قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن الأردن لن يسيطر أو يراقب قاعدة التنف العسكرية الأمريكية في سوريا قرب الحدود مع الأردن بعد انسحاب القوات الأمريكية لوقوعها خارج الأراضي الأردنية.
وبسؤاله عما إذا كانت القاعدة ستسلم إلى الأردن عقب انسحاب القوات الأمريكية، أجاب الصفدي: "لا، فالتنف منطقة واقعة داخل سوريا".
وتابع الصفدي، "الأردن سوف يحمي حدوده ولكنه لن يعبر إلى داخل الأراضي السورية، ونأمل أن تعقد محادثات ثلاثية للاتفاق على ترتيبات تضمن الأمن في الجانب الآخر من الحدود".
وأوضح الصفدي أن "التنف على الجانب الآخر من الحدود، وكما قلت، فالأردن لن يعبر الحدود، سوف نتخذ الإجراءات الضرورية لحماية أمننا
وسوف نزيل أي تهديد له، ولكن الترتيبات على الجانب الآخر من الحدود بعد الانسحاب ينبغي أن يتم الاتفاق عليها من كافة الأطراف، ويجب أن تضمن الأمن والأمان في المنطقة".
في سياق متصل، أعلن الصفدي عن أمله في وصول قافلة المساعدات الأممية إلى مخيم الركبان في أسرع وقت، وأشار إلى إجراء مباحثات مع روسيا والولايات المتحدة حول تفكيك المخيم.
وأوضح أن "المناقشات مستمرة حول السماح للقافلة الإنسانية الثانية إلى الركبان من داخل سوريا لبعض الوقت. ونأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق قريبا حتى يتم تلبية احتياجات سكان المخيم. نرى بعض التقدم، ونأمل أن يتم تنظيم دخول القافلة قريبا".
وأشار الصفدي إلى أن "التركيز لا يجب أن يقتصر على توفير المساعدات الإنسانية والتي تعتبر حلا مؤقتا ولكن يجب حل المشكلة عن طريق تفكيك المخيم والسماح لقاطنيه بالعودة لمدنهم وقراهم الأصلية".
وأكد الصفدي أن "هناك مباحثات تجري مع الجانب الروسي والأمريكي في هذا الشأن وإمكانية تنفيذه في أقرب وقت"