رام الله الإخباري
أكدت وسائل إعلام عبرية مساء اليوم أنه لم يتم استدعاء أي من المستوطنين المتهمين بجريمة قتل شاب فلسطيني وإصابة آخرين قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة أمس وذلك للتحقيق معهم.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية مساء اليوم أن ذلك لم يتم على الرغم من مرور 24 ساعة على قتل الشاب حمدي نعسان على يد المستوطنين في قرية المغير شرقي رام الله.
وذكرت أن ما جرى هو عبارة عن استدعاء لحراس المستوطنة القريبة من القرية كشهود وليس كمشتبه بهم بإطلاق النار ولم يتم احتجازهم، كما لم يتم فحص أي من قطع السلاح المتوفرة بحوزتهم.
في حين قال الجيش بأنه يقوم بتحقيقاته لمعرفة تفاصيل ما جرى، في الوقت الذي طلب من حراس المستوطنة عدم إجراء مقابلات على الإعلام وعدم الحديث عما جرى.
ومساء أمس السبت استشهد المواطن النعسان (38 عاما) وأصيب آخرون بالرصاص الحي، أحدهم بجراح حرجة مساء السبت، عقب مهاجمة مستوطنين قرية المغير.
وأفادت وزارة الصحة نعسان (٣٨ عامًا) بعد وصوله بحالة حرجة للغاية جراء إصابته بالرصاص الحي في الظهر، واستقرار الرصاصة أعلى بطنه.
وأوضحت "الصحة" أن تسعة مواطنين آخرين أصيبوا بالرصاص الحي أحدهم بجراح حرجة، نقل ثمانية منهم إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، بينما نقل التاسع إلى مستشفى رام الله الاستشاري بعد إصابته برصاصة في الفم.
وذكر مواطنون من القرية أن عشرات المستوطنين المسلحين هاجموا القرية من الجهة الشمالية، وتمركزوا بين أشجار الزيتون، وشرعوا بإطلاق النار على أهالي القرية بصورة عشوائية.
وأشارو إلى أن الأهالي وجّهوا نداءات استغاثة للقرى المجاورة من أجل صد هجوم المستوطنين، إذ لا تزال المواجهات قائمة على أطراف القرية، مع تواجد لجيش الاحتلال وشرطته.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر في بيان سابق إنها تلقت بلاغًا بوجود 20 إصابة بالرصاص الحي، أحدهم بجراح خطيرة جدًا- استشهد لاحقًا- في القرية، وأن سيارات الإسعاف استلمت عددًا من الإصابات ونقلتها إلى المستشفيات.
أما هيئة شؤون الأسرى والمحررين فقالت إن الشهيد "نعسان" أسير محرر أمضى 8 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي ولديه أربعة أطفال أصغرهم لم يبلغ عامه الأول.
صفا