حماس وفتح يتفقان على الذهاب الى روسيا لانهاء الانقسام الفلسطيني

روسيا والانقسام الفلسطيني

أعلنت حركتا "فتح" و" حماس " استعدادهما لتلبية الدعوة الروسية بعقد جلسات حوار في موسكو الشهر المقبل لإتمام ملف المصالحة. 

ورحبت حماس بالدعوة الروسية، وأبدت استعدادها لها، حيث قال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، إنه خلال اللقاء الأخير بين السفير الروسي وبين قيادات الحركة تم توجيه الدعوة لعقد حوار لإعادة ترتيب البيت الوطني الفلسطيني.

وأضاف قاسم في تصريحات لفضائية الغد، أن موقف حماس واضح وأن الحركة مع أي جهد يؤدي إلى انهاء الانقسام وتوحيد البيت الفلسطيني على أساس تطبيق ما تم الاتفاق عليه من اتفاقات المصالحة، خاصة اتفاق القاهرة 2011.

ومن جانبه، أوضح الناطق باسم "فتح"، عاطف أبو سيف ، أن الحركة ترحب بأي فكر وأية دعوة تعمل على اقناع "حماس" بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت عليها. 

وأكد أبو سيف أن أزمة المصالحة ليست في اللقاءات أو الاجتماعات، بل في رفض حماس تنفيذ الاتفاقيات السابقة.

ومن المقرر أن تستضيف روسيا، يومي 11 و12 من شهر فبراير المقبل، حوارا وطنيا فلسطينيا، يجمع 10 فصائل، من بينها حركتي حماس وفتح.

وكشف عبد الحفيظ نوفل سفير فلسطين لدى موسكو، أمس السبت، عن تفاصيل الدعوة الروسية، للفصائل الفلسطينية.

وقال نوفل في حديث إذاعي إن وزارة الخارجية الروسية وجهت دعوات لعشرة فصائل فلسطينية؛ من أجل استضافة حوار وطني يومي 11 و12 فبراير المقبلين، على أن

يعقد يوم 13 فبراير، لقاءً مع وزير الخارجية سيرغي لافروف؛ على أمل تحقيق تقارب في وجهات النظر.

وأوضح أن الفصائل العشرة، ستشارك في الحوار، حيث سيكون وفد من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، فيما ستُبلِغ الفصائل بمشاركتها وحجمها؛ في محاولة للخروج برؤية مشتركة حول القضايا العامة والرئيسية.

وأكد اهتمام روسيا بما يجري في المنطقة، خاصة بعدما أصبح الملف السوري في نهايته، مبينا أن الدعوة للفصائل جاءت استكمالا لما بذلته  موسكو العام الماضي، حيث رعت حوارا بين الفصائل الفلسطينية لمدة ثلاثة ايام، وجرى خلاله نقاش الكثير من القضايا. 

وحسب نوفل، فإت الروس يعلمون أن ملف المصالحة لدى الجانب المصري، لافتا إلى أنه سيتم التنسيق بين الطرفين، لا سيما أن مصر عبرت عن تقديرها للجهد الروسي؛ في محاولة جادة للململة الوضع الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة.

وأكد أن الرئيس محمود عباس "بارك هذا الحوار؛ إدراكا منه لأهمية روسيا ودورها في المنطقة، ولمواجهة صفقة العصر ودعم الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أنه أعطى تعليمات واضحة لانجاح الحوار بكل السبل والوسائل الممكنة 

وشدد على أنه "لا يمكن إنجاز المصالحة في يومين أو ثلاثة"، مستدركا : "لكن الفكرة، في رغبة الجانب الروسي بالاستماع لوجهات النظر الفلسطينية المختلفة بهذا الموضوع والرؤية الممكنة، وما الذي يمكن أن تفعله في هذه المرحلة".

ولفت السفير نوفل في حديثه الذي تابعته سوا إلى أن "روسيا لن تحضر ورقة، ولن تتدخل في الموضوع، إنما ترعى حوارا فلسطينيا خلال يومين، تتناقش خلالهما الفصائل الفلسطينية، فيما بيينها حول المشاكل والتداعيات ونقاط الخلاف والاتفاق والمطلوب من الجانب الروسي".

وذكر أن الفصائل الفلسطينية ستقوم بطرح ما تتوصل إليه، وما تريده من موسكو في المرحلة المقبلة، خلال لقائها بوزير الخارجية الروسي لافروف.