شاهد: قائد شرطة الاحتلال يتقدّم اقتحاما "استفزازيا" لقبة الصخرة

اقتحام قبة الصخرة المشرفة

 أفاد مسؤول العلاقات العامة والاعلام بدائرة الأوقاف الاسلامية فراس الدبس، بأن قائد شرطة الاحتلال في القدس "يورام هليفي" ومجموعة من "العسكريين القدامى" الذين احتلوا المسجد الاقصى عام 1967، اقتحموا، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، برفقته طاقم تصوير تابع لشرطة الاحتلال.

ونفذ "هليفي" والعسكريين جولة مشبوهة واستفزازية في المسجد المبارك وسط أجواء شديدة التوتر تسود المكان، وبحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة.

في السياق، جددت عصابات المستوطنين اليوم اقتحاماتها للمسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.

وقالت الوكالة الرسمية نقلا عن مراسلها في القدس ان مستوطنين أدوا صلوات تلمودية في المسجد الأقصى قرب باب السلسلة، عبارة عن "سكون صلاة الهيكل" حسب معتقدات تلمودية

 لافتاً الى أن حالة التوتر امتدت من الأقصى الى البلدة القديمة في القدس وحاراتها وأسواقها التاريخية وسط دعوات للمواطنين بالتوجه الى المسجد لحمايته ووقف عربدة الاحتلال وعصابات مستوطنيه.

وأضافت الوكالة أن المتطرف "هليفي" اصطحب معه مجموعة من العسكريين الذين شاركوا في احتلال المسجد الأقصى، ويقوم اليوم بمحاكاة ما حصل في العام 1967 وتوثيقه بتصوير الفيديو في الوقت الذي حوّلت فيه الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال المسجد الاقصى الى ثكنة عسكرية بفعل الحراسة المكثفة والمعززة المُرافقة للمتطرف "هليفي" والعسكريين والمستوطنين.

ومن الجدير ذكره أن عشرات الـ"حاخامات" اليهود وجماعات "الهيكل" المزعوم، دعوا إلى بناء "الهيكل" المزعوم في المسجد الأقصى المبارك، خلال احتفالهم أول من أمس في القدس المحتلة بصدور كتاب جديد بعنوان "جبل الهيكل كما في الشرع اليهودي"، شارك فيه "حاخامات" بارزون ومئات من مدراء ومعلمي وطلاب المدارس التلمودية في احتفالية خاصة بمناسبة صدور كتاب حول "الحرم القدسي الشريف" موقع "الهيكل الثالث" المزعوم

 لمؤلفه الحاخام أليشع وولفسون من صفد. والذي أعرب عن ما أسماه "اشتياقه لرؤية الهيكل وهو يقام على الأرض". فيما أطلق حاخام المستوطنات في "غوش عتصيون" دعوة حماسية لليهود للقيام بـ "زيارة جبل الهيكل"، زاعما أن "زيارة الموقع المقدس لليهود فريضة دينية". في حين شدد الحاخام "يسرائيل هارئيل" خلال الاحتفالية المذكورة على "الواجب الديني لبناء الهيكل الثالث المزعوم فورًا".

في الوقت نفسه، أرسل وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، المتطرف جلعاد أردان، رسالة إلى جماعات الهيكل المزعوم، يبارك لهم فيها إصدارهم كتابا دينيا يجيز اقتحام المسجد الأقصى. وأكد أنه سيقدم كل الدعم لليهود لاقتحام الأقصى حتى بلوغ أكبر الأعداد الممكنة. وقال أيضا: "من أهم إنجازاتي الأكثر تميزا خلال فترة عملي كوزير للأمن الداخلي عودة السلام والأمن في القدس، بما في ذلك "جبل الهيكل" على وجه الخصوص، وأنا فخور جدا بذلك". 

وأضاف: "يعود الفضل في سيطرتنا على "جبل الهيكل" لكل يهودي يدخل هناك ولكل حاخام يساعد في ذلك".

إلى ذلك ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس بالاقتحام الذي قاده قائد شرطة الاحتلال في القدس، وقال في بيان أصدره: إن هذه الاقتحامات والتي أصبحت تتشكل من قيادات سياسية وأمنية وعسكرية مدعومة من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة تهدد التواجد الإسلامي في الأقصى، وتكرس ما يسعى لتمريره يومياً من تقسيم زمني ومكاني للمسجد، خاصة من خلال استرجاع ذكريات هذه الحفنة من المحاربين التي دنست طهارة الأقصى باحتلاله.

وأضاف: هناك ازدياد واضح وملموس في عدد ونوعية المقتحمين للأقصى فقد ارتفع عدد المقتحمين للأقصى من (5.658) في العام 2009 ، إلى (35.695) مقتحم من المستوطنين، الأمر الذي يدعو للتعامل بجدية مع هذه الاقتحامات التي أصبحت تهدد الأقصى خاصة في ظل الدعوات الكثيرة لهدمة وبناء "الهيكل المزعوم" على أنقاضه، والتي ترددت في الآونة الأخيرة.

وطالب ادعيس العالمين العربي والإسلامي للتعامل مع هذه الاقتحامات بخطورة واضحة قبل أن يتهدد الوجود المادي للأقصى.