روسيا : سنحمي فنزويلا ولن نسمح لاميركا بالتدخل في شؤونها

روسيا وفنزويلا واميركا

حذرت روسيا الولايات المتحدة من التدخل العسكري في شؤون فنزويلا، مؤكدة أنها ستواصل دعمها لفنزويلا التي تعد شريكا استراتيجيا لموسكو وأنها ستعمل على حماية سيادتها.

و حذرت وزارة الخارجية الروسية بلسان نائب الوزير، سيرغي ريابكوف، الولايات المتحدة من أي تدخل عسكري في فنزويلا، مشيرة إلى أن ذلك قد يتحول إلى سيناريو كارثي.

وقال ريابكوف في حديث لمجلة "ميجدونارودنايا جيزن" (الحياة الدولية): "نحن نحذر من ذلك. نحن نرى أن ذلك سيكون سيناريو كارثيا، والذي سيهتز له نموذج التنمية الذي نراقبه في منطقة أمريكا اللاتينية".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: "إن روسيا ستواصل دعمها لفنزويلا التي تعد شريكا استراتيجيا لموسكو، وسنعمل على حماية سيادتها".

مبينا أنه: "وبينما نراقب تطورات الوضع في فنزويلا، نرى سعي مجموعة معينة من الدول والولايات المتحدة فيما بينها في استخدام المنصات المختلفة، بما في ذلك منظمة الدول الأمريكية، لزيادة الضغط على فنزويلا الصديقة تحت ذرائع مختلفة.

أنا متأكد تماما من أن الفترة المقبلة ستحتوي على محاولات جديدة لتشويه سياسة كراكاس، وصب الزيت على نار العمليات الداخلية الصعبة التي تحدث هناك. وعدم السماح باستمرار الحوار بين الفنزويليين، ومنع القوى البنّاءة من المساهمة في الحوار، وبصورة عامة ، تحويل هذه البوصلة الإقليمية نحو الضغط".

وأضاف ريابكوف: "على ما يبدو، يتعين علينا توضيح موقفنا مرة أخرى. لقد دعمنا فنزويلا الصديقة، شريكنا الاستراتيجي، وسنواصل دعمها. سنقف في صف واحد مع هذا البلد لحماية سيادته… وسيستمر التعاون المادي والعملي بين روسيا وفنزويلا في مختلف المجالات".

وكانت الولايات المتحدة قد اعترفت، في وقت سابق، بالرئيس الجديد للبرلمان الفنزويلي المعارض، خوان غوايدو، رئيسا للبلاد بدلا من نيكولاس مادورو. ودعا وزير الخارجية مايك بومبيو، مادورو بتسليم السلطة إلى غوايدو.

في حين أعلن رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، يوم أمس الأربعاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وردا على ذلك، دعا رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيسا بالوكالة، مساء يوم الأربعاء، البعثات الدبلوماسية الأجنبية إلى مواصلة عملها في البلاد.