الرئيس الاسرائيلي يهدد من فرنسا بضرب لبنان وسوريا وغزة

الرئيس الاسرائيلي في فرنسا

التقى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الأربعاء، بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يستعد لزيارة لبنان الشهر المقبل، وذلك في قصر الإليزيه في باريس.

وبحثا  "النفوذ الإيراني المُتزايد في سوريا ولبنان"، بحسب الإعلام العبري.

ويزور ريفلين فرنسا بمناسبة الذكرى الـ 70، لاعترافها بإسرائيل.

ورافق ريفلين في هذه الزيارة، قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء عميكام نوركين. وأوضح ريفلين لماكرون، أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي، إذا ما تعرّضت لتهديد من لبنان".

واتهم ريفلين حزب الله، بـ "إقامة مصانع لإنتاج القذائف الدقيقة في قلب بيروت، تحت غطاء مدني وبدعم إيراني"، مُعتبرا ذلك "نشاطا يُشكّل خطرا على أمن إسرائيل، التي قد تضطر إلى الرد، الأمر الذي سيجر المنطقة كلها إلى التصعيد، ويضر كثيرا بلبنان".

وشدد ريفلين أمام ماكرون، على أن "إسرائيل لا تفرّق بين حزب الله والدولة اللبنانية". ودعا ريفلين ماكرون إلى "ممارسة الضغط المطلوب على الحكومة اللبنانية، لبسط سيادتها وتقويض كل تدخلات إيران وحزب الله، التي قد تدفعنا إلى الحرب".

وحول ضربات إسرائيل في سوريا، قال ريفلين، "طالما استمرت إيران وأتباعها بالتموضع، فإن إسرائيل ستدافع عن أمنها، بما في ذلك ضد نقل الأسلحة المتطورة من إيران إلى حزب الله في لبنان، عبر سوريا".

وقال ريفلين إن "إسرائيل غير معنية بالتصعيد في غزة، ولكنها لن توافق على انتهاك سيادتها".

من جانبه قال الرئيس المُضيف، إنه "أعرب عن قلقه بعد اكتشاف الأنفاق التي حُفرت من لبنان إلى إسرائيل"، مشيرا إلى أنه "أعرب للرئيس (ريفلين)، عن قلقه من إطلاق الصاروخ من سوريا إلى إسرائيل"، متعهّدا بـ "الاستمرار بوضع المصالح الإسرائيلية بشأن سوريا، نصب أعيننا، وسنتهم بأن يفعل ذلك شركاؤنا".

أما بما يتعلق بإيران، فقال ماكرون، "أعتقد أن علينا الاستمرار بالحوار، من أجل السيطرة على نشاطات إيران النووية والباليستية".

ووصف ماكرون التعاون الأمني بين إسرائيل وفرنسا بـ "الوثيق، على الرغم من أننا لا نتفق أحيانا، كقضية الاتفاق النووي مع إيران. عرضت موقف فرنسا مرات عديدة، وأريد أن أكرر: سيبقى أمن إسرائيل بالنسبة لنا، أحد المبادئ المهمة لاستقرار المنطقة".

وتطرق الرئيس الفرنسي للقضية الفلسطينية، فقال "كررت موقفنا، أن الحل يجب أن يأتي عبر الحوار والاحترام المُتبادل، وأقدر موقف ريفلين البراغماتي والشجاع، أنه يجب بناء ثقة بين الجانبين. ستعمل فرنسا كل ما بوسعها، ليتم إيجاد حل على الأرض، وعندما يتم العثور على هذا الحل، سنرافقه بكل قوة".