دعا عشرات الحاخامات اليهود وجماعات "الهيكل" المزعوم إلى بناء "الهيكل" المزعوم في المسجد الأقصى المبارك، وذلك خلال احتفالهم بصدور كتاب جديد بعنوان "جبل الهيكل كما في الشرع اليهودي".
وشارك حاخامات بارزون من القدس وصفد والمستوطنات ومئات من مدراء ومعلمي وطلاب المدارس الدينية في احتفالية خاصة بمناسبة صدور كتاب حول "الحرم القدسي الشريف" موقع "الهيكل الثالث" المزعوم، لمؤلفه الحاخام أليشع وولفسون من صفد شمال فلسطين المحتلة عام 1948.
وأوضح ت حاخام القدس المحتلة "آرييه شطيرن" أنه" لا يمكن الاستخفاف بكبار حاخامات التوراة ممن يقومون بانتهاك الحرم القدسي الشريف، داعيا اليهود لاحترامهم حتى لو عارضوا ذلك".
فيما توقف حاخام مدينة صفد "شموئيل الياهو" عند "جبل الهيكل" المزعوم، معربًا عن "اشتياقه لرؤيته وهو يقام على الأرض".
كما أطلق حاخام المستوطنات في "غوش عتصيون" دعوة حماسية لليهود للقيام بـ "زيارة جبل الهيكل"، زاعمًا أن "زيارة الموقع المقدس لليهود فريضة دينية". بحسب قوله
بدوره، شدد الحاخام "يسرائيل هارئيل" خلال الاحتفالية المذكورة في القدس المحتلة على "الواجب الديني لبناء الهيكل الثالث المزعوم فورًا"، وهذا ما أشاد به عريفها الحاخام "ايل يعقوفيتش" من صفد.
ولم يقتصر هذا التحريض الخطير على بناء "الهيكل" المزعوم على حساب المسجد الأقصى، على الحاخامات فحسب، فقد أرسل وزير الزراعة المستوطن أوري أرئيل تهنئة وبارك بتسجيل صوتي، معتذرًا عن عدم تمكنه من المشاركة في الاحتفالية بسبب مرضه.
يشار الى أن الوزير "أرئيل" هو واحد من أبرز الناشطين منذ سنوات لبناء "الهيكل"، وفي عدة مرات كشف عن محاضرات وخرائط قدمها وقد بدا مبنى "الهيكل الثالث" المزعوم في "الحرم القدسي" خاليًا من الأقصى وقبة الصخرة وبقية المقدسات الإسلامية في المكان.
من جهته، قال شارك عضو الكنيست من حزب (الليكود) المتطرف يهودا غليك في الاحتفالية إنه" يشكر المعارضين لزيارة اليهود لجبل الهيكل، لأنه بفضلهم تم طرح القضية على الرأي العام وتعلمه من زاوية نظر الشريعة اليهودية والتسبب بانضمام المزيد من المؤيدين لزيارة جبل الهيكل بالتالي". وفق قوله
وكانت دراسة مهمة صادرة عن منظمة حقوقية إسرائيلية أكدت أن الجماعات اليهودية الفاعلة من أجل هدم الأقصى وقبة الصخرة وبناء" الهيكل الثالث" المزعوم باتت منتشرة وقوية وتحظى بدعم حكومي، محذرة من انفجار "برميل بارود" ستصيب تبعاته المنطقة والعالم.
والدراسة التي حملت عنوان "العلاقة الخطيرة. ديناميكية تعاظم حركات الهيكل في إسرائيل ودلالاتها" صادرة عن جمعية عير عميم (بالتعاون مع جمعية كيشف المختصة في الرصد الإعلامي)، وهي جمعية تعمل منذ سنوات لرصد الانتهاكات الإسرائيلية في مجالات خاصة بالقدس المحتلة.
وأكدت الدراسة الموسعة أن أوساطًا دينية متزايدة ترى ضرورة بناء "الهيكل الثالث"، مستشهدة بأن نحو 15 ألف يهودي على الأقل يزورون المسجد الأقصى كل عام.
وأوضحت أن جهات إسرائيلية خاصة كالمجمعات التجارية بادرت في السنوات الأخيرة ببناء مجسمات ضخمة للقدس استبدل فيها "الهيكل" بقبة الصخرة.