قال رئيس بلدية جنين، الدكتور محمد أبو غالي، اليوم السبت: إن مجموع الديون المتراكمة على المواطنين من مستحقات المياه تجاوزت 37 مليون شيكل، من بينها 15 مليون شيكل ديون مترتبة على ألف مواطن فقط.
وكان أبو غالي يتحدث خلال لقاء مع الصحافيين في قاعة البلدية، نفى خلاله ما وصفها بالإشاعات التي تحدثت عن استقالة المجلس البلدي، على خلفية تدني مستوى الخدمات التي تقدّمها البلدية.
وذكر أن المؤسسة اليابانية "جايكا"، قدّمت لصالح البلدية أجهزة متطورة؛ للإسهام في التخفيف من نسبة الفاقد في المياه والتي تصل إلى 48%، في وقت تستعد فيه البلدية للبدء بتنفيذ مشروع عدادات المياه مسبقة الدفع، وتجري اتصالاتها مع الجهات المختصة وتبذل جهوداً كبيرة في سبيل التخفيف من نسبة الفاقد.
وأكد أن متوسط عمر شبكة المياه الداخلية في مدينة جنين، يزيد على 24 عاماً، فيما تمكّنت البلدية من تغيير بعض الخطوط الناقلة، مشيراً إلى دراسة أعدتها مؤسسة فرنسية مختصة لإعادة تأهيل الشبكة ضمن مشروع متكامل يستمر لمدة ثماني سنوات، بكلفة تزيد على ثمانية ملايين دولار، وهو مشروع بحاجة إلى تمويل ضخم، كما قال رئيس البلدية.
وتطرّق إلى أزمة المياه التي تعاني منها المدينة، فقال: لا توجد سوى بئر جوفية واحدة في المدينة وهي بئر "السعادة"، وما تبقى من الآبار سطحية، فيما تعاقدت البلدية مع بئرين من أجل شراء خدمة المياه التي قال: إنها تصل إلى ما نسبته 90% من منازل المدينة، وسط آمال تعقدها البلدية على إنجاز بئر "جنزور" التي أوشكت سلطة المياه على الانتهاء من حفرها وتأهيلها.
وأشار إلى أن البلدية تدفع ما معدله 400 ألف شيكل شهرياً أثمان مياه لصالح شركة المياه الإسرائيلية "مكروت" والآبار الخاصة التي تشتري منها خدمة المياه، ولا تستطيع جباية نصف ذلك المبلغ، ما يعني استمرار تراكم الديون.
وكشف أبو غالي النقاب عن انتهاء استعدادات البلدية للبدء بتنفيذ مشروع تركيب عدادات المياه مسبقة الدفع من الجيل الثالث، مطلع آذار المقبل، حيث سيتم تركيب 1800 عداد في حيّي خروبة وصباح الخير، بتبرع من مؤسسة "جايكا".
وركّز على الأوضاع المتردية لشوارع المدينة، فقال: إن البلدية بدأت تنفيذ مشروع إعادة تأهيل العديد من تلك الشوارع بتمويل من عدة جهات، في وقت شرعت فيه بتنفيذ مشروع تأهيل محطة تنقية المياه العادمة بكلفة تتجاوز 400 ألف شيكل حصلت عليها البلدية من خلال سلطة المياه.
وأشار إلى افتتاح المركز الكوري الشبابي، مؤخراً، وسط استعدادات لافتتاح مركز الطفل الثقافي، وإنشاء منصة دولية لملعب الشهيد ياسر عرفات البلدي، فيما نجحت في تقليص الديون المتراكمة عليها لوزارة المالية على مدار السنوات الطويلة الماضية من 176 مليون شيكل إلى 14 مليون شيكل، وهو أمر اعتبره إنجازاً مهماً حققه المجلس البلدي.
وشدد أبو غالي على أن البلدية لم تتنازل عن أيّ من مقدراتها أو ممتلكاتها لصالح أيّ جهة كانت، في وقت تستعد فيه للشروع بتنفيذ مشروع تأهيل متنزه البلدية، وإنشاء متنزه وحديقة عامة في منطقة "جنات" جنوب المدينة على قطعة أرض مساحتها 25 دونماً، واستكمال مشروع حديقة القدس قبالة مبنى المحافظة.
وكشف النقاب عن اتفاق مع وزارة المالية يقضي بتحويل رسوم ضريبة الأملاك ومقدراها ثمانية ملايين و500 ألف شيكل، ورسوم رخص المهن، والنقل على الطرق، إلى خزينة البلدية.
وأكد أبو غالي، أن البلدية بصدد الشروع في تنفيذ ثلاثة مشاريع استثمارية: أولها إنشاء دينموميتر لفحص المركبات بقيمة تقارب مليوني شيكل. وثانيها بناء مجمع تجاري ضخم في منطقة الحسبة القديمة على أرض مساحتها نحو ثلاثة آلاف متر مربع
مبيناً أن المجمع يقع على خمسة طوابق وسيتم بناؤه من مستثمرين التزموا بنقل ملكية الأرض للبلدية، ودفع مبلغ 300 ألف شيكل سنوياً لمدة سبع سنوات، على أن يتم تسليم المجمع للبلدية، إضافة إلى بناء مجمع للكراجات وسط المدينة مكون من عشرة طوابق.
من جهتها، استعرضت عضو المجلس البلدي، ولجنة ضريبة التربية والتعليم التابعة للبلدية، عبير مشارقة، أبرز الإنجازات التي حققتها اللجنة على صعيد شراء أجهزة لوحية بقيمة مليوني شيكل جرى توزيعها على مدارس المدينة، ضمن مشروع "رقمنة التعليم
وشراء قطعة أرض مساحتها أربعة آلاف متر مربع؛ من أجل بناء مدرسة تخدم مناطق وادي برقين والهدف ومخيم جنين، وشراء قطعة أرض في جبل أبو ظهير؛ لإنشاء مدرسة ذكور.
وأفادت مشارقة، بأن لجنة ضريبة التربية والتعليم تمكّنت من تعبيد ساحات أربع مدارس، وبناء وحدات صحية في مدرستي الكرامة وعز الدين، وزيادة القدرة الكهربائية لعدد من المدارس، وتشطيب مدرسة حيفا، وبناء مقصف في مدرسة عز الدين، ومقصف ووحدة صحية في مدرسة الخنساء