أصيب شاب قبل منتصف الليلة الماضية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، لتأمين الحماية لمئات المستوطنين قبل اقتحامهم قبر يوسف.
وأفادت وزارة الصحة أن شابا أصيب بعيار ناري في الفخذ، ونقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي للعلاج، ووصفت حالته بالمستقرة.
وكانت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال قد اقتحمت المنطقة الشرقية بنابلس، من حاجز بيت فوريك، بالإضافة إلى نزول قوات راجلة من معسكر الاحتلال في جبل الطور عبر حي الضاحية، وانتشرت في قبر يوسف وتل بلاطة الأثري والشوارع المحيطة.
وتصدى مئات الشبان لقوات الاحتلال، وأضرموا النار في الإطارات المطاطية لإعاقة تقدم آليات الاحتلال، ، ودارت مواجهات عنيفة تركزت في شارع عمان وحي الضاحية ومنطقة بلاطة البلد.
وأطلق الجنود الرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما رشق الشبان آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق النار على محولات الكهرباء في المنطقة الشرقية، بهدف قطع الكهرباء عن المنطقة.
ووصلت في وقت لاحق عدة حافلات كبيرة وبعض المركبات تقل مئات المستوطنين، إلى قبر يوسف وتل بلاطة، بحجة إقامة طقوسهم التلمودية.
وكان المستوطنون قد أعلنوا في الأيام الماضية اعتزامهم اقتحام قبر يوسف وموقع تل بلاطة الذي يحوي آثار مدينة "شكيم" الكنعانية التي يعود تاريخها لأكثر من 5500 عام، وأن على رأس المقتحمين سيكون رئيس مجلس مستوطنات الضفة المحتلة "يوسي دجان".