قاتل الفتاة الفلسطينية "آية مصاروة " قام باغتصابها ومن ثم قتلها بطريقة بشعة

قاتل الفتاة الفلسطينية آية مصاروة

رام الله الإخباري

تقدمت السلطات الأسترالية، السبت، بلائحة اتهام ضد المدعو كودي هيرمان بتهمة اغتصاب وقتل الطالبة الفلسطينية آية مصاروة، 23 عاما، ابنة مدينة باقة الغربية شمال طولكرم 

ووفقاً للائحة الاتهام فقد هاجم هيرمان الضحية آية مصاروة بعد وقت قصير من ترجلها من الترام، واعتدى عليها جنسيا ثم قتلها.

وفي حالة إدانته، فإن أقصى عقوبة في أستراليا بالنسبة للقتل هي السجن المؤبد، والحد الأقصى للعقوبة على الاغتصاب هو 25 عامًا من السجن.

وكانت آية مصاروة قد حضرت قبل مقتلها، حدثا خاصا بالنساء اللواتي يرغبن في التدرب على اللغة الإنجليزية.

وقال المسؤول عن الدورة آرون تشاندران: "لقد كانت آية ودودة للغاية ومحبة للمعرفة. أرادت ان تكون اللغة التالية التي تتعلمها هي الإسبانية، لقد أرادت دائما أن يكون لديها تحد جديد".

وتوجهت آية بعد ذلك لحضور عرض كوميدي في شمال ملبورن. وبعد نهاية العرض، وفقا لما قال أصدقاؤها، أنها صعدت إلى الترام رقم 86 في الساعة 22:50 باتجاه باندورا، حيث كانت تقيم أثناء دراستها في جامعة لا تروب المجاورة.

وفي حوالي الساعة 12:10 بعد منتصف الليل، نزلت من الترام، في محطة تبعد حوالي كيلومتر عن منزلها. في تلك اللحظة، كانت تتحدث مع أختها بالهاتف.

ويعتقد المحققون أنها تعرضت للاعتداء في هذه الاثناء، عندما كانت على مسافة 50 مترا فقط من محطة الترام.

يشار الى انه تم العثور جثة الفتاة آية مصاروة البالغة من العمر 23 عاما قرب جامعة "لا تروب" في شمال ملبورن، صباح الأربعاء.

وتفيد المعلومات المتوفرة بأن الطالبة قد استقلت قطارا في وقت متأخر من ليل الثلاثاء عائدة إلى منزلها بعد متابعة عرض كوميدي.

وبحسب الشرطة الأسترالية تمت مهاجمتها بينما كانت تتحدث عبر الهاتف مع شقيقتها. وقال المحقق اندرو ستامبر للصحفيين الخميس "نتصور في هذه المرحلة أن الهجوم كان عشوائيا وأهدافه نفعية".

وعثرت الشرطة على قبعة سوداء مكتوب عليها "1986" وقميص رمادي اللون بالقرب من مسرح الجريمة، ويتم فحصهما من قبل الطبيب الشرعي، وتفحص الشرطة أيضا كاميرات المراقبة التي كانت موجودة في المكان.

وشارك الآلاف في تأبين الفقيدة آية مصاروة في وقفة أمام مقر البرلمان في وسط ملبورن مساء الجمعة كما تجمع المئات في جامعة "لاتروب" لإحياء ذكرى الطالبة بحضور والدها.

وأعرب سعيد مصاروة والد آية عن عرفانه للتضامن الذي حظيت به عائلته من المجتمع والشرطة في استراليا. وأضاف: "أنا حزين لأن هذا هو المكان الأخير الذي كانت فيه ابنتي".

وكانت شقيقة آية قد أبلغت الشرطة بما لديها من معلومات في نفس الوقت الذي تم فيه العثور على الجثمان خارج مركز تجاري.

وبحسب الشرطة الأسترالية، سمعت شقيقه آية صوت الهاتف وهو يسقط على الأرض، كما سمعت بعض الأصوات الأخرى أثناء مكالمتها الأخيرة مع شقيقتها.

وكانت آية تدرس اللغتين الصينية والإنجليزية في إحدى جامعات شنغهاي بينما كانت في أستراليا ضمن برنامج للتبادل الدراسي بجامعة "لاتروب" حسب تصريحات أحد افراد عائلتها 

وقد أثارت هذه الحادثة ردود فعل واسعة وأعادت الجدل بشأن انتشار حوادث العنف ضد المرأة في استراليا.

وتستقطب مدينة ملبورن، ثاني أكبر المدن الأسترالية، أعداداً كبيرة من الطلاب الأجانب، إذ استقبلت ولاية فيكتوريا أكثر من 200 ألف طالب في عام 2017 للدراسة.

 

سائل اعلام