أكدت الهيئات الاسلامية في القدس أن سلطات الاحتلال "استغلت الوضع الإقليمي العربي والإسلامي، واستعانت بالقرار الأميركي كي تغير من الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس والـمسجد الأقصى الـمبارك".
واشارت الهيئات الاسلامية (مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، ودائرة أوقاف القدس، ودار الإفتاء الفلسطينية، والهيئة الإسلامية العليا)، في بيان مشترك صدر اليوم الخميس
إلى أن الاحتلال "نصب يوم أمس الأربعاء دعامات في جزء من الجدار الغربي للـمسجد الأقصى من جهة الـمتحف الإسلامي، ما يعتبر اعتداء صارخا على صلاحيات الأوقاف الإسلامية صاحبة الاختصاص في الترميم على مدار الزمان قبل الاحتلال، وبعده".
وطالبت الهيئات سلطات الاحتلال فك هذه الدعامات فورا، محذرة الجهات الإسرائيلية وأدواتها وأذرعها من تداعيات تغيير الوضع التاريخي والقانوني الذي أقرته مواثيق دولية وعالمية.
وأضافت "أن الاحتلال عمد على تنفيذ عدة حفريات عميقة كشفت عن أساسات الأقصى، ما أدى إلى سقوط أحد حجارته، وبعد سقوط الحجر قامت بسرقته ونقله إلى مكان مجهول، ورغم مطالبة الحكومة الأردنية والأوقاف الإسلامية بإرجاع الحجر كي تقوم الأوقاف بإعادته إلى مكانه، إلا أن دولة الاحتلال ماطلت ولم تعد الحجر".
وأوضح البيان أن "الأوقاف ستقوم بمسؤولياتها وتحت الوصاية الهاشمية بصيانة جدران الـمسجد الأقصى الـمبارك وتنفيذ الـمشاريع الهامة في الـمسجد، وعلى الشرطة أن تمتنع عن إعاقتها لهذه الـمشاريع".
وطالبت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وأحرار العالم بالوقوف إلى جانب مسجدهم وعقيدتهم.
وختمت هيئات القدس الاسلامية بيانها بالقول: "سيبقى الـمسجد الأقصى الـمبارك هو رمز وعقيدة مليار وثماني مئة مليون مسلم، ولن نقبل في يوم من الأيام أن يُمسّ الأقصى ونحن أحياء".