حملّت فصائل المقاومة الفلسطينية مساء يوم الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن الاستمرار في المماطلة بدفع استحقاقات التفاهمات الأخيرة بهدف كسب الوقت وتمرير "مخططاته الخبيثة".
وشددت الفصائل في بيان صحفي عمم على وسائل اعلام على أنها "لن تقبل أن يموت شعبنا والعالم يتفرج، وأنها ستواصل حراكها حتى تحقق أهدافها كاملة"، محذرة من تدهور الوضع الإنساني في غزة.
وفيما يلي نص البيان:
يمضي شعبنا بخطوات واثقة في مسيرة نضاله وكفاحه بكل قوة واقتدار حتى نيل حقوقه والدفاع عن ثوابته من خلال الاحتشاد الجماهيري الواسع والزحف المتواصل في مسيرات العودة وكسر الحصار
وهذا ونحن نمر غي ظل معترك واسع من المخاطر والمؤامرات، فمع اشتداد الكارثة التي تتهدد غزة بسبب أزمة نقص الوقود في المستشفيات والمراكز الصحية من جراء استمرار تشديد الحصار وفرض الإجراءات الاجرامية من قبل السلطة في رام الله
وكذلك استمرار اغلاق معبر رفح البري الذي يعتبر المتنفس الوحيد لأهالي قطاع غزة، ومماطلة صهيونية واضحة في دفع استحقاقات التفاهمات الأخيرة لتخفيف الحصار عن شعبنا.
وتمتد المخاطر الى الضفة المحتلة التي يزداد فيها التغول الاستيطاني من قبل الاحتلال ويزيد من وطأة ذلك تصاعد وتيرة الاعتقالات السياسية واهانة العائلات الفلسطينية المجاهدة من قبل أجهزة أمن المقاطعة.
ومع ذلك يواصل العدو الصهيوني في تصعيده الممنهج وجرائمه بحق أسرانا الأبطال وأسيراتنا الماجدات، ويقوم بممارسة جرائمه المتواصلة بحق المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى.
لذا فإننا في فصائل المقاومة الفلسطينية نؤكد على التالي:
1. إن محاصرة الاحتلال لقبة الصخرة ومنع الصلاة فيها جريمة ممنهجة تعزز المساعي الصهيونية لتهويد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً، ونؤكد أننا لن نسمح بتمرير هذه الجرائم، وسندافع عن أقصانا وقدسنا بكل ما نملك.
2. نطالب أبناء شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل بتصعيد الانتفاضة في وجه جيش الاحتلال كما ندعوهم للرباط في المسجد الاقصى والدفاع عنه.
3. نحذر من تدهور الوضع الإنساني في غزة وخصوصاً خطر توقف بعض المراكز والمستشفيات نتيجة لأزمة الوقود، وندعو الأمم المتحدة للتدخل العاجل لإنهاء هذه الأزمة، ونطالب السلطة بالقيام بمسؤولياتها تجاه غزة وأهلها ووقف التجاهل المتعمد لآلام وتضحيات شعبنا.
4. نطالب الأشقاء المصريين ب فتح المعبر في كلا الاتجاهين وعدم اخضاعه لأية تجاذبات سياسية تعزز الحصار المفروض على شعبنا في غزة.
5. العدو الصهيوني يتحمل المسؤولية عن الاستمرار في المماطلة في دفع استحقاقات التفاهمات الأخيرة بهدف كسب الوقت وتمرير مخططاته الخبيثة، ولن نقبل أن يموت شعبنا والعالم يتفرج، وسنواصل حراكنا حتى نحقق أهدافنا كاملة.
6. إن الاعتقالات السياسية التي تقوم بها السلطة في الضفة واقتحام منازل عائلاتنا الفلسطينية المجاهدة والاعتداء عليها يعتبر جريمة وطنية تمارس بحق شعبنا وأهلنا في الضفة ومنافياً لأدبياتنا وأخلاقنا، ويطبق مساعي الاحتلال الصهيوني في إذلال العائلات المجاهدة.
7. نطالب المجتمع الدولي والأمة الإسلامية والعربية بالتحرك الفوري والعاجل رسمياً وشعبياً للوقوف تجاه مسؤولياتها والتصدي للغطرسة الصهيونية بحق الأسرى والأبطال وبحق المسجد الأقصى والمقدسات، والعمل الجاد لرفع الحصار الظالم عن شعبنا في غزة.
فصائل المقاومة الفلسطينية
الأربعاء 10 جمادى الأولى 1440هـ
الموافق: 16 يناير 2019 م