حذّر القيادي في حركة (حماس)، محمود الزهار، من وجود بعض الأشخاص المرتبطين مع الاحتلال الإسرائيلي، أو الذين يخدمون مصالحه- من حيث لا يعلمون.
وأضاف الزهار، في حوار مع وكالة (فلسطين اليوم): أن هؤلاء الأشخاص يحاولون جرَّ قطاع غزة إلى حربٍ مع إسرائيل من خلال إطلاق الصواريخ خارج إطار الإجماع الوطني.
وقال: "بعض الأشخاص بعضهم مرتبط فعلياً مع إسرائيل أو يخدمون المصلحة الإسرائيلية من حيث لا يعلمون
وبعضهم ينتمون لحركة فتح، المُهمة الموكلة إليهم أنْ يجرّوا غزة إلى معركة مع الاحتلال الإسرائيلي في هذه المرحلة الحساسة، من خلال إطلاق الصواريخ خارج إطار الإجماع الوطني المقاوم".
وتابع: "هؤلاء الأشخاص أصبحوا معروفين لدينا، وحركة فتح تقف خلفهم، وتحدثنا مع عددٍ من قياداتهم الميدانيين عن أفعالهم وتجاوزاتهم الخطيرة والخطيرة جداً على شعبنا وفصائله، وأيضاً يتم اعتقالهم من قبل الأمن".
وكشف الزهار، عن أنَّ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تتابع خروقات الاحتلال الإسرائيلي لتفاهمات التهدئة عن كثب، مشدداً على أنَّ المقاومة لن تصمت طويلاً، وسترد على الخروقات في سياق الإجماع الوطني المقاوم.
في سياق آخر، أوضح الزهار أن حماس والمجلس التشريعي يعكفون على سلسلة خطوات لمواجهة الرئيس محمود عباس.
وأكد أن الخطوة الأولى تمثلت في أن المجلس التشريعي نزع "الأهلية السياسية والدستورية" عنه، والخطوة الثانية ستكون الذهاب إلى الجهات الرسمية والقضائية؛ للتأكيد على عدم شرعيته، والثالثة سنلجأ للقانون الذي وضعته السلطة، وليس نحن لنقول إنه غير شرعي
والخطوة الرابعة اللجوء للقضاء للطعن في شرعية تأسيس المحكمة الدستورية التي استخدمها الرئيس في حل المجلس التشريعي، وأنَّ ما بُني على باطل فهو باطل، والخطوة الخامسة تتمثل في نظر وتقييم حماس لاتفاقيات المصالحة، وخاصة في اتفاق الشاطئ، وتلك الاتفاقات التي قدمت لأبو مازن مجاناً".
وحول سحب موظفي السلطة من (معبر رفح)، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس: إن من مصلحة مصر وغزة أن يفتح المعبر بشكل طبيعي، وأن يكون هناك تبادل تجاري، معرباً عن اعتقاده بأن المعبر لن يتضرر بانسحاب السلطة منه.
وأضاف: "إذ إنَّ البُعد السياسي في التعامل المصري في المعبر اعتقد أنه غير موجود، لا أحد من العالم العربي بما فيهم مصر يضع حسابات لأبو مازن في اعتباراته؛ لعدم مشروعية خطواته"، وفق تعبيره.
وبشأن الاتهامات المتعلقة بالمنحة القطرية بأنها مسيسة وتدخل على عين الاحتلال، قال:"المنحة دخلت إلى غزة بلا شروط من أي جهة كانت.. ونحن في المقاومة لا نخضع لأي شرط، المقاومة تحمل لافتة كبيرة مكتوب عليها موضوع المقاومة.. ممنوع الاقتراب".
وأضاف: "أي جهة تريد أن تقدم منح أو مساعدات من حقّها أن تُقدم، ولكن دون مقابل أو ثمن، حتى إننا لا نقبل أن يضعوا شروطاً علينا على صعيد أين ننفقها، وفي هذا الإطار لم يطلب منا أي ثمن مقابل المنحة القطرية".
وفيما يتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، جدد الزهار تأكيده أنَّ ملف الأسرى لا يقبل النقاش وأنه بات محسوماً لصالح تحرير أسرى فلسطينيين.
وشدد على أن المقاومة لا يمكنها أن تقبل أن يقايض ملف الأسرى مقابل تحسين ظروف الحياة في غزة، في رده على رئيس اركان الاحتلال السابق غادي ايزنكوت الذي اقترح إبرام صفقة مقابل تحسين ظروف الحياة في غزة.
كما وجدد الزهار إلى أنَّ محددات المقاومة فيما يتعلق بالحديث عن الصفقة "مرهون بإفراج الاحتلال عن جميع أسرى وفاء الأحرار الذين أُعيد اعتقالهم، مع ضرورة وجود تعهدات وضمانات بعدم اعتقالهم مرة أخرى، فنحن لا ندفع ثمن الصفقة الأولى مرتين".