روسيا تضع شرطاً امام اليابان لاعادة تطبيع العلاقات بين البلدين

تطبيع العلاقات بين روسيا واليابان

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه من الصعب حصول تقدم في مفاوضات معاهدة السلام مع اليابان وتطبيع العلاقات معها، دون اعتراف طوكيو بنتائج الحرب العالمية الثانية، وسيادة موسكو على جزر الكوريل، المتنازع عليه.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الياباني تارو كونو في موسكو، الإثنين.

وقال لافروف: "لن أخفي أن لدينا خلافات كبيرة لا تزال مستمرة".

وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لديهما إرادة سياسية لتطبيع العلاقات بين البلدين، معربا عن استعداد موسكو للمضي قدما لحل المشكلة.

والسبت الماضي، دعت وزارة الخارجية الروسية، اليابان إلى "الاعتراف" بنتائج الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، بما في ذلك السيادة الروسية على جزر الكوريل الجنوبية المتنازع عليها، لإيجاد حلول لمشكلة معاهدة السلام بين البلدين.

وتشكل جزر كوريل سلسلة واصلة بين أقصى شمال شرقي اليابان، وأقصى جنوبي شبه جزيرة "كامتشاتكا" في أقصى شرقي روسيا.

وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكد شينزو آبي أن اليابان ستفتح عهدا جديدا في علاقاتها مع روسيا.

وتؤكد طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع (إيتوروب، كوناشير، شيكوتان، هابوماي)، وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855.

وجعلت طوكيو من عودة الجزر الأربع، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، التي لم تُوقع منذ الحرب العالمية الثانية، لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر كوريل الجنوبية، أصبحت في حقيقة الأمر جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في صحتها نهائيا.