فرنسا : صفقة القرن المزعومة ليست على الطاولة

فرنسا وصفقة القرن

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأحد، إن خطة السلام الأمريكية المزعومة المعروفة بـ"صفقة القرن" ليست على الطاولة

 معتبرا أن أولوية بلاده حاليا هي استئصال تنظيم "داعش" الإرهابي واستقرار الشرق الأوسط يمثلان أولوية لبلاده.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي بعمان، ضمن زيارة رسمية يجريها "لودريان" للمملكة، تستمر ليوم واحد.

وأشار "لودريان" إلى أن اللقاءات المنتظمة مع الجانب الأردني تدل على عمق العلاقات بين البلدين.

وتابع "الشراكة بين الأردن وفرنسا أكثر من أي وقت مضى، وما يلفت نظري في أحاديثنا المطولة هو الثقة التي أعدنا التأكيد عليها اليوم".

ومضى: "تناولنا قبل كل شيء الأزمة السورية، الأولوية تبقى استئصال داعش واستقرار تام للشرق الأوسط، وبالتالي سنواصل دون كلل لإيجاد حل للأزمة السورية".

واعتبر الوزير الفرنسي أن "الحرب على داعش لم تنته بعد، ومن يعتبرون أنه تم القضاء عليه يُخطئون، كما أن هناك حرب داخلية (في سوريا)".

وفي معرض رده على بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة، قال "لودريان": "أعتقد أنني حددت الشروط، وهي عملية انتخابية تُحترم أو تتم بشفافية".

واستدرك قائلاً: "إذا ترشح الأسد؛ فالسوريون هم من يقررون مستقبلهم، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال عملية انتخابية وتعديل الدستور، ويجب أن يصوت جميع السوريين ليختاروا ممثلهم".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار الوزير الفرنسي إلى أن "الوضع في الميدان يشكل خطرا على الحل السلمي، والأردن يلعب دوراً أساسياً".

وتابع: "نحن متفقون تماما على الأهداف وعلى الإطار من أجل المستقبل.. نحن متفقون على الأسلوب بالتفاوض".

وحول ما يعرف بـ"صفقة القرن"، قال "لودريان" إنها "ليست مطروحة على الطاولة وهي إعلانات لم تتجسد حتى الآن، ونعمل من أجل الوصول إلى حل الدوليتن (إسرائيلية وفلسطينية) وتكون القدس عاصمة للدولتين".

من جهته، بين الصفدي بأن اللقاء مع وزير الخارجية الفرنسي تناول علاقات الشراكة بين البلدين والقضية الفلسطينية والأزمة السورية.

ونوه بأن المباحثات ركزت على الأزمة السورية وانعكاسات الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وشدد بأن بلاده تشجع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في أقرب وقت ممكن؛ حيث أن المملكة تستضيف نحو 1.3 مليون سوري.

كان "لودريان" التقى في وقت سابق عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وبحث معه الأوضاع الإقليمية والعلاقات الاستراتيجية.

ووصل " لودريان" المملكة في وقت سابق اليوم، في زيارة من المقرر أن تنتهي بعد مؤتمره الصحفي مع نظيره أيمن الصفدي.