وقعت قطر والولايات المتحدة، الأحد، مذكرة تفاهم لتوسيع الوجود الأمريكي بقاعدة "العديد" الجوية.
وأعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني؛ الأحد، أن البلدين وقعا مذكرة تفاهم "لدعم النشاط العسكري" في القاعدة الواقعة على بعد 30 كم جنوب غرب العاصمة الدوحة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، في الدوحة، عقب اجتماعات النسخة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
وقال "آل ثاني" إن الجانبين وقعا اتفاقيتين في مجالي التعليم والثقافة، إضافة إلى للمذكرة الخاصة بالقاعدة، بحسب مراسل الأناضول.
بدوره قال بومبيو، على هامش افتتاح الحوار المشترك، إن "دولة قطر تستضيف 13 ألف جندي أمريكي، ووقعنا (الأحد) مذكرة تفاهم مع الدوحة لتوسيع وجودنا في قاعدة العديد الجوية؛ ونحن ممتنون لهذا التعاون."
وتستخدم واشنطن تلك القاعدة، التي تمثل أكبر تواجد عسكري لها بالشرق الأوسط، في حربها على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق.
وأعلنت الدوحة، في يناير/ كانون الثاني 2018، اعتزامها توسيع قاعدة "العديد"، لتكون قاعدة "دائمة"، مع استضافة البحرية الأمريكية.
وأضاف "آل ثاني" أن انعقاد الحوار الاستراتيجي "يعكس قوة العلاقات والتحالف القائم بين البلدين.. وقطر وأمريكا ستواصلان الدخول في حوارات قوية."
وأوضح أن النسخة الراهنة "شهدت سبع جلسات موسعة لمناقشة كافة القضايا الخاصة بالشراكة بين البلدين في كافة القطاعات."
وأضاف أنه أُجريت مباحثات موسعة في المجالات الأمنية والدفاعية والسياسية، بجانب كافة القضايا الإقليمية والدولية، ومنها: مجلس التعاون الخليجي وعمليات السلام في الشرق الأوسط، وأفغانستان وسوريا ومكافحة الإرهاب.
وتابع: "شراكتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية صلبة، وقائمة على أسس متينة، والبلدان حققا قفزة نوعية في علاقتهما الاستراتيجية".
وقال إن "الدبلوماسية القطرية مستمرة في أداء دورها لحل النزاعات والمبادرة بوساطات لحل الأزمات في العالم.. على غرار مواصلة جهود إحلال السلام في (إقليم) دارفور (غربي السودان) ودعم المصالحة الأفغانية، حيث تعمل قطر مع شركائها الأمريكيين لتحقيق السلام في أفغانستان".
وشدد "آل ثاني" على قناعة الدوحة بأن "الدبلوماسية هي الخيار لحل الأزمات".