كشفت المملكة العربية السعودية، على لسان سفيرها لدى البحرين، عبد الله بن عبد الملك آل الشيخ، موعد حل الأزمة الخليجية مع دولة قطر.
وقال السفير السعودي لدى البحرين، في تصريحات مع صحيفة "الوطن" البحرينية، إن "حل الأزمة مع قطر، يكون عبر استجابة حكومة الدوحة لتنفيذ مطالب الدول الأربع المقاطعة، وتوقف قطر عن دعم الإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول لتصبح جارا وشريكا موثوقا".
وأضاف أن "حل الأزمة القطرية سيكون من خلال منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعبر الوساطة الكويتية"، مشدداً على أن "الكرة في ملعب القطرييين".
وفي سياق الحديث عن قطاع غزة، قال السفير السعودي، إن "دولة قطر تلعب دورا سلبيا تجاه القضية الفلسطينيةوتستغلها وتوظفها سياسيا لمصالحها"
مضيفا "وهذا أمر غير مستغرب لأن قطر منذ عشرين عاما وهي تقوم بدعم الجماعات والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وهذا التدخل السلبي يسبب العديد من التوترات والانقسامات في الداخل الفلسطيني مما يؤثر على مسار الجهود الدولية حيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فالحكومة القطرية تقوم بدعم بعض الأطراف الفلسطينية خارج نطاق السلطة، مستغلة علاقاتها الجيدة مع إسرائيل".
وذكر أن "دولة قطر الدولة الداعمة للإرهاب والجماعات الإرهابية في المنطقة تسعى لأخذ دور مشبوه في القطاع من أجل بسط نفوذها من خلال تلك الفصائل الفلسطينية والتأثير السلبي على الوضع الفلسطيني الداخلي".
وأعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو/ حزيران 2017، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، التي تتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر، غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وفي المقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة، لكن هذا لم يحدث حتى الآن.