عاد العشرات من الفلسطينيين العالقين في مصر، مساء الثلاثاء، إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، بعد يوم على استلام موظفي هيئة المعابر (تديرها حماس)، إدارة المعبر، إثر انسحاب موظفي الحكومة الفلسطينية.
وأفاد شهود عيان ووسائل اعلام بأن السلطات المصرية سمحت للفلسطينيين العالقين في مصر بالعبور إلى غزة.
ومن المتوقع أن يتواصل عبور العالقين إلى غزة حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم، بسبب أعدادهم الكبيرة، بحسب موظفين في الجانب الفلسطيني.
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة، أمس، أن السلطات المصرية لن تفتح معبر رفح أمام حركة المغادرين من القطاع، وستسمح فقط بعودة المسافرين وإدخال البضائع.
وتفتح السلطات المصرية المعبر في الاتجاهين، منذ مايو/ أيار الماضي، وهو ما خفف بشكل كبير من الأزمة الإنسانية التي كان يعانيها السكان الراغبون بالسفر.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت مصر ستفتح المعبر في كلا الاتجاهين أم لا، خلال المرحلة المقبلة، في ظل عدم تواجد موظفي الحكومة الفلسطينية.
ويعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة من أوضاع إنسانية متردية للغاية، جراء حصار تواصل إسرائيل فرضه على القطاع الفلسطيني منذ عام 2006.
وقالت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية في مدينة برام الله بالضفة الغربية في بيان مساء الأحد، إنها قررت سحب موظفيها العاملين في معبر رفح ، بداية من صباح الإثنين وحتى إشعار آخر.
واتهمت الهيئة حركة "حماس" بإعاقة عمل طواقمها على المعبر، عبر "استدعاءات واعتقالات وتنكيل".ورفضت معظم الفصائل الفلسطينية في غزة قرار السلطة، واعتبرت أنه "يعمّق الانقسام" الفلسطيني القائم منذ عام 2007.
وفي أول نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، تسلمت السلطة الفلسطينية من "حماس" معبر رفح وبقية معابر غزة، حسبما نص اتفاق للمصالحة تم توقيعه في أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.
وتسود حالة من التوتر الشديد في الآونة الأخيرة بين حركتي "حماس" و"فتح" وصفها مراقبون بالأشد منذ توقيع الاتفاق، الذي لم يتم تطبيقه بسبب نشوب خلافات بين الجانبين.