فتاة سعودية هاربة تثير ضجة في العالم واستراليا تمد يد المساعدة

فتاة سعودية هاربة في تايلند

رام الله الإخباري

تدرس الحكومة الأسترالية منح اللجوء للفتاة السعودية "رهف" الموجودة حاليا في تايلاند، بعد فرارها من أسرتها جراء "العنف".

وقالت وزارة الخارجية الأسترالية، في بيان لها، إن "ما تقوله رهف عن إمكانية تعرضها للأذى في حال عودتها إلى السعودية هو أمر مقلق للغاية"، حسب موقع "ناين نيوز" الإخباري الأسترالي.

وأضاف البيان أن "الحكومة الأسترالية مسرورة لعلمها أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تُقيّم حاليا طلب (رهف) بأن تحصل على الحماية، وستتم دراسة أي طلب للحصول على تأشيرة إنسانية (من جانبها) بعناية بعد انتهاء إجراءات مفوضية اللاجئين".

وتابعت أن الحكومة تواصلت مع السلطات التايلاندية ومكتب المفوضية الأممية في بانكوك لتعرب عن مخاوفها بشأن هذه المسألة ولسرعة تقييم طلب اللجوء.

والإثنين، أعلنت السلطات التايلاندية، السماح للفتاة السعودية "رهف محمد القنون" التي كانت محتجزة في مطار بانكوك، بالدخول إلى البلاد بشكل مؤقت لتقييم وضعها من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن سوراكاتي هاكبارن، رئيس شرطة الهجرة في تايلاند، قوله إن المفوضية ستقّيم قضية الفتاة التي تطلب اللجوء إلى أستراليا، مشيرة أن الأمر سيستغرق معها خمسة إلى سبعة أيام على أقل تقدير.

وقال مسؤولون في الشرطة، وموظفون في المطار إن الفتاة غادرت غرفتها التي كانت فيها بفندق المطار، لتدخل البلاد.

وبعيد مغادرتها مطار بانكوك، قالت رهف، عبر حسابها بتويتر،: "والدي وصل للتو، أنا أشعر بالخوف وأريد الذهاب لدولة أخرى، ولكن حاليا أنا في أمان برعاية السلطات التايلاندية والأمم المتحدة.. وأخيرًا رجع لي جواز سفري".

والإثنين، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، السلطات التايلاندية، إلى عدم ترحيل الفتاة التي قالت إنها "هاربة من عنف أسرتها".

وكانت رهف في عطلة برفقة أسرتها في الكويت لكنها فرت منهم، ووصلت إلى تايلاند محاولة الذهاب إلى أستراليا لطلب اللجوء هناك، حسب المنظمة الحقوقية.

وتقول المنظمة إن لدى رهف تأشيرة لأستراليا، لكن دبلوماسيا سعوديا صادر منها جواز سفرها لدى وصولها إلى مطار بانكوك.

وجذبت رهف الاهتمام خلال الأيام القليلة الماضية بعد منشوراتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت رهف، في تغريدة على حسابها عبر تويتر، الأحد: "استنادا إلى اتفاقية 1951 وبروتوكول عام 1967، أنا رهف محمد، أطلب رسميا من الأمم المتحدة منحي وضع لاجئ لأي دولة تحميني من التعرض للضرر أو القتل بسبب ترك الدين والتعذيب من عائلتي".

وتقول رهف إنها تعرضت للضرب والتهديد بالقتل على أيدي أقاربها الذكور.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية.

الاناضول