قدمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الأثنين، عبر محاميها التماساً لما تسمى "بالمحكمة العليا الإسرائيلية"، باسم الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، للمطالبة بتحسين شروط نقل الأسرى في سيارة النقل "البوسطة".
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن عملية نقل الأسرى من سجن إلى آخر أو إلى المستشفيات ومحاكم الاحتلال العسكرية، تشكل "رحلة عذاب قاسية ومريرة للغاية"، لا سيما بحق الأسيرات.
وطالبت الأسيرات في الإلتماس، بفصل نقلياتهن عن السجناء والسجينات الإسرائيليين اللذين يمارسون الاعتداءات اللفظية العنصرية والمستفزة تجاههن، كما طالبن بضرورة تقصير مدة النقل بالبوسطة وان تكون عمليات النقل مباشرة، حيث تصل حاليا الى 20-24 ساعة متواصلة، وأحياناً إلى أكثر من يومين من لحظة الانطلاق لحين العودة
وتشمل النزول في عدد من نقاط الترحيل قبل الوصول للمحكمة، ما يسبب الإرهاق والتعب الشديدين للأسيرات، إضافة إلى سوء أوضاع سيارة البوسطة المغلقة وذات الكراسي الحديدية الباردة شتاء والحارة صيفاً وانتشار الروائح الكريهة داخلها، وعدم السماح للأسرى بقضاء حاجتهم طيلة فترة النقل، وتكبيلهم في المقاعد.
وذكرت الهيئة، أن قوات "النحشون" المسؤولة عن نقل الأسرى والأسيرات، تتعامل مع الاسرى والاسيرات بشكل سيء جداً وتعتدي عليهم بالضرب
فيما تزداد أوضاع الاسرى المرضى المنقولين في 'البوسطة" سواء خلال عملية النقل، ما دفع الكثير منهم إلى رفض الانتقال للعلاج في المستشفيات، جراء ما يتعرضون له من معاملة خلال النقل بهذه العربة.
وجاء هذا الالتماس ليعرض "ظروف النقل المروعة التي تمس بأبسط حقوق الأسيرات وتهدد صحتهم وحياة المرضى منهم، أثناء عملية النقل "بالبوسطة" مما يحولها إلى مسار عذاب يمنع على الأسرى أثناء تواجدهم فيها الغذاء والماء أو حتى استعمال المرحاض مما يجعل البوسطة تتساوى مع أدوات التعذيب والتنكيل بالمعتقلين.