قالت متحدثة باسم البيت الأبيض اليوم الاثنين (السابع من كانون الثاني/ يناير 2019) إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يغير موقفه بشأن سوريا وأن وزارة الدفاع ستعد خطة لسحب القوات الأمريكية من هناك بشكل آمن.
كما تطرق ترامب نفسه مجددا، اليوم الاثنين، لموضوع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قائلا إنه (الانسحاب) سيتم "بطريقة حذرة"، مشيرا إلى أن المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" لم تنته بعد.
وكتب ترامب في تغريدة "سنغادر (سوريا) بوتيرة ملائمة، على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم الدولة الإسلامية، والتصرف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة لباقي الأمور".
وفي حين لم يحدد ترامب في تغريدته ماهية "باقي الأمور" فإن المراقبين ربطوا بين كلامه وتصريحات مستشاره للأمن القومي جون بولتون الذي قال إن الانسحاب يجب أن يتم بشرط وجود "ضمانات تركية لسلامة المقاتلين الأكراد"، حلفاء الولايات المتحدة في حربها ضد "داعش".
يأتي هذا في وقت وصل بولتون إلى تركيا اليوم، لإجراء مباحثات مرتقبة بشأن سوريا.
وذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن بولتون يرافقه رئيس الأركان جوزيف دانفورد والمبعوث الأمريكي لسوريا جيمس جيفري، الذي يشغل أيضا منصب المبعوث الخاص الجديد للتحالف الدولي ضد "داعش".
ويتضمن جدول أعمال المباحثات دور تركيا في محاربة تنظيم "داعش" عقب الإعلان عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وتهديدات تركيا بشن هجوم على المقاتلين الأكراد في شرق الفرات. ويوجد حالياً نحو ألفي جندي أميركي في سوريا، معظمهم يعملون على تدريب قوات "سوريا الديمقراطية"، التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري.
وجاءت تطمينات بولتون بعد عاصفة دبلوماسية أعقبت إعلان ترامب المفاجئ في كانون الأول/ديسمبر بالانسحاب الفوري من سوريا. وتعرض ترامب إلى ضغوط قوية داخل بلاده وفي عواصم الدول الحليفة له بسبب هذا الإعلان عن الانسحاب وأنه أنه يعتبر أن تنظيم "داعش" قد تم القضاء عليه.