أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، التزام الحركة بقرار المحكمة الدستورية حل التشريعي والدعوة لعقد انتخابات خلال 6 أشهر.
وقال الرجوب في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فسطين: إن "رؤية فتح قائمة على تجديد الشرعيات
وبناء نظام سياسي توافقي وفق المستجدات والتطورات، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وتهيئة أنفسنا لتحديد رؤية استراتيجية نعرضها على القمة العربية في شهر آذار المقبل".
وحول ما ورد في بيان "حماس" واعتبارها حل التشريعي تعميقا للانقسام، قال الرجوب: "نتحدى حماس لمرة واحدة أن تقف وتقول لنا كيف ستنهي الانقسام"
وأضاف: "نحن لا نقصي أحدا، موقف حماس ليس اداة قياس، فهي تنتقي من الديمقراطية حسب مصالحها وتصدر تصريحات متناقضة".
ودعا حماس إلى التوجه لتحقيق الشراكة الوطنية وانهاء الانقسام، تحت مظلة الرئيس الذي هو على نفس المسافة من كل قوى العمل الوطني الفلسطيني، وتحقيق وحدة وطنية حقيقية شاملة مرتكزة على أسس واضحة فيها برنامج الدولة ومفهوم موحد للمقاومة.
وقال الرجوب: "استراتيجية فتح قائمة على أساس بناء وحدة وطنية فيها شراكة تبدأ بفصائل المنظمة، وخوض حوار وطني شامل مع الفصائل، له علاقة ببرنامج سياسي تنظيمي ولا خلاف استراتيجي بيننا، ونحن سنتوجه إلى حماس والجهاد الاسلامي وما زال الباب مفتوحا أمامهم".
وأضاف: "نتطلع إلى بناء مستقبلنا على قاعدة أننا جزء من الشعب، ونتطلع أن تبقى فتح العمود الفقري للثورة وللشعب الفلسطيني ولنظامه السياسي،
ومجرد وجود الوطنية الفلسطينية كقاسم مشترك بين الجميع فهذا انجاز لحركتنا، ونحن متمسكون بالشراكة الوطنية، وحماس جزء من شعبنا ولا نتنكر لجزء من شعبنا، لكن لا يمكن أن نذهب إلى مربع إدارة الانقسام".
وأشار الرجوب إلى أن هناك تقاطعا في المصالح والمشاريع بين حماس واسرائيل وأطراف إقليمية، موضحا أن حماس تسعى إلى اسقاط السلطة والنظام السياسي في الضفة، وعقد اتفاق دائم في غزة.
وفيما يتعلق بتصريحات حماس ضد الرئيس محمود عباس، قال الرجوب: "من يتمنى الموت لأي فلسطيني آخر هو ليس فلسطينيا"، واكد أن الرئيس ثروة بمواقفه، وأنه صامد وصابر وصلب في مواجهة الإدارة الأميركية وإسرائيل".
وأشار إلى أن حماس كانت تحرض ضد الرئيس في ظل حراكه السياسي وجهوده الهادفة إلى إبطال القرار الأميركي الذي يدين حماس بالإرهاب.
وحول حالة التشاؤم السائدة لدى البعض، قال الرجوب: "لن نتخلى عن مسؤوليتنا الوطنية أو التنظيمية تجاه أهلنا، وإذا ما حدث خلل ستكون لدينا مراجعة تشكل راحة واستقرار وطمأنينة للجميع".