اعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد ان كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي عقدت اليوم آخر اجتماع لها وقررت الالتزام الكامل بما صدر حول حل المجلس التشريعي.
وقال الاحمد في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين إن اجتماعا عقد في مقر مفوضية حركة فتح شارك به 22 نائبا من الحركة وناقشوا قرار المحكمة الدستورية حول المجلس التشريعي وتفسيره لبعض القضايا القانونية الخاصة
بذلك بناء على طلب وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الاعلى، والإطلاع على ما أصدرته المحكمة الدستورية باعتبارها جهة قضائية ذات اختصاص وفي اطار الالتزام بمبدأ الفصل بين السلطات.
وأكدت الكتلة دعمها لكل الخطوات التي سيتخذها الرئيس بإجراء انتخابات عامة وفق الانظمة والقوانين المعمول بها بالطريقة التي تحددها القيادة وانسجاما مع قرارات المجلسين الوطني والمركزي، للانتقال من مرحلة السلطة الى الدولة.
وأعرب الأحمد عن أمله بأن ينتج عن هذه الانتخابات برلمان تحدد طبيعته لاحقا من قبل القيادة، مضيفا أنه يجب العمل على المزج بين قرار حل التشريعي والانتقال من السلطة الى الدولة.
وأوضح أن كتلة فتح البرلمانية استعرضت تجربة التشريعي منذ عام 2006 وحتى الان وما قامت به، معبرا عن فخره واعتزازه من التعاون الكامل الذي تم ما بين الرئاسة واعضاء المجلس التشريعي التي شكلت من خلال هيئة الكتل والقوائم البرلمانية بتعليمات من الرئيس
هيئة مشتركة لمتابعة دورها الرقابي والتشريعي، بعد قيام حماس بما وصفه بـ(الانقلاب الأسود)، وتم قطع الطريق عليها محاولات استخدام المجلس التشريعي في "ضرب" وحدتنا الوطنية. وفق حديث الأحمد.
وبين الأحمد أنه تم استعراض الانجازات السياسية والبرلمانية الخارجية التي قام بها النواب عبر هيئة الكتل "تحت مظلة المجلس الوطني الذي هو برلمان الشعب الفلسطيني".
واعتبر الأحمد أن "حركة حماس لم تستطع استغلال التشريعي طيلة السنوات الماضية ولم تحقق أي انجاز لها رغم عقدها اجتماعات غير قانونية لنوابها". على حد قوله.
وحول الذهاب إلى انتخابات في ظل استمرار الانقسام، قال الاحمد إن "ذلك يعتبر أحد أهم العقبات الرئيسية التي ستعترض الانتخابات"، مبينا أنه من المبكر الحديث حول هذا الامر وهو متروك للرئيس الذي اصدر هذا القرار وموعد اصدار المرسوم الخاص بالانتخابات.
وأعلن الاحمد ان الرئيس محمود عباس بدأ فعليا بإجراء مشاورات مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية حتى تهيئ نفسها للانتخابات ودراسة الوضع العام من كل جوانبه السياسية والامنية، مشددا على اهمية مشاركة القدس في هذه الانتخابات.
وشدد الاحمد على أنه لا داعي لإجراء انتخابات تشريعية "تكرس سلطة الحكم الذاتي، وانما اجراء انتخابات تجسيدا للانتقال من السلطة الى الدولة". وفقا له.
وكشف الاحمد عن اجتماع عقد لفصائل منظمة التحرير قبل ثلاثة ايام بدعوة من حركة فتح، وأكد الاجتماع على ضرورة المحافظة على وحدة فصائل المنظمة.
وحسب الأحمد، فقد تم الاتفاق خلال الاجتماع، على أنه لا ضرورة لانتخابات تكرس الحكم الذاتي وانما اجراء انتخابات عامة كما تحددها القيادة لاحقا.