قتل أكثر من 60 شخصا، وجرح المئات، عندما ضرب تسونامي مساء يوم السبت، مضيق سوندا الأندونيسي، الواقع بين جزيرتي جاوا وسومطرة على إثر انفجار بركان، مسببا حالة هلع بين السكان والسياح.
وقال المتحدّث باسم الوكالة سوتوبو بوروو نوغروهو، "إن المد البحري الذي ضرب السواحل الجنوبية لسومطرة وغرب جاوا حوالى الساعة 21.30 (14.30 ت.غ) حدث بعد انفجار بركان آناك كراكاتوا".
وأوضح أن 62 شخصا قتلوا وجرح 584 آخرون، مشيرا إلى فقدان عشرين شخصا، وتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا، وأضاف ان المد البحري أدى إلى تدمير مئات المنازل.
وفي لقطات بثها التلفزيون، يظهر شاطئ كاريتا الموقع السياحي الشعبي على الساحل الغربي لجاوا بعدما ضربه التسونامي. ويبدو حطام مبعثر من قطع خشبية وأسقف معدنية متناثرة. وبين هذا الحطام أشجار اقتلعت.
وقالت السلطات إن التسونامي حدث بسبب مد غير عادي مرتبط بالقمر الجديد رافقه انزلاق في أعماق البحر بسبب انفجار بركان آناك كراكاتوا، الجزيرة الصغيرة الواقعة في مضيف سوندا.
وصرح نوغروهو أن "التضافر (بين العاملين) سبب تسونامي مباغتا ضرب السواحل"، مشيرا إلى أن السلطات تجري تحقيقا لمعرفة ما حدث بدقة.
وذكر المركز الأندونيسي للبراكين وإدارة المخاطر الجيولوجية أن مؤشرات تدل على نشاط هذا البركان تصدر منذ أسبوع.
وآناك كاراكاتوا جزيرة بركانية صغيرة برزت فوق سطح البحر بعد حوالى نصف قرن من ثوران بركان كاراكاتوا في 1883. وهذا البركان هو أحد 127 بركانا ناشطا في أندونيسيا.
وأندونيسيا أرخبيل يتألف من 17 ألف جزيرة وجُزيرة ويقع على "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث يؤدّي احتكاك الصفائح التكتونية إلى زلازل متكررة ونشاط بركاني كبير.
وفي 28 أيلول الماضي ضرب زلزال بقوة 7,5 درجات أعقبه تسونامي مدينة بالو في جزيرة سولاويسي الأندونيسية، ما أدى إلى مقتل أكثر من ألفي شخص في حين لا يزال هناك خمسة آلاف آخرين في عداد المفقودين غالبيتهم طمروا تحت الأنقاض.