رام الله الإخباري
شيعت جماهير غفيرة في قطاع غزة، السبت، جثامين أربعة شهداء ارتقوا برصاص الاحتلال لإسرائيلي، الجمعة، أثناء مشاركتهم في فعاليات مسيرة "العودة وكسر الحصار" قرب السياج الفاصل الشرقي لقطاع غزة.
وأدّى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الفتى، محمد جحجوح (16 عامًا) في مسجد "شهداء الشاطئ"، غربي مدينة غزة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة المدينة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، عن استشهاد جحجوح الجمعة، بعد إصابته بعيار ناري في رقبته، شرقي غزة.
وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في كلمة له قبل أداء صلاة الجنازة على جحجوح: "تحدثنا مع الوسطاء فيما يخص همجية الاحتلال في استهداف المتظاهرين، للتعامل مع القضية".
وأضاف: "لقد استنزف العدو كل أساليبه في هذه المسيرة، إلا أنها مستمرة وبازدياد"، مؤكدًا أن المسيرة مستمرة حتى كسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
فيما أقام المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد، عبد العزيز أبو شريعة، في مسجد "المجمع الإسلامي"، شرقي مدينة غزة.
كما وأدّى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد ماهر ياسين (40 عامًا) وهو من ذوي الإعاقة في مسجد "شهداء النصيرات" وسط قطاع غزة.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد الشاب أيمن شبير (18 عامًا)، في مسجد "ابن تيمية" في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأعلنت الوزارة عن استشهاد شبير، صباح اليوم، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها الجمعة.
وقالت "ندى" والدة الشهيد جحجوح بصوت مخنوق: "إسرائيل مجرمة، قتلت ابني الطفل محمد".
وتابعت وهي تبكي: "أحد أصدقائه أوصل لي كلماته الأخيرة، وقال لي فيها، سلّم على أمي، وقلّ لها أنني أحبها كثيرًا".
وتصف الأم الثكلى ابنها الشهيد، بأنه كان دائم الابتسام، وروحه مرحة، ويحب وطنه كثيرًا.
مضيفة: " كنت أحاول أن أمنعه من المشاركة في المسيرة، لأن العدو لا يفرق بين الصغار والكبار، ويقتل من يريد في ظل صمت العالم، لكنه قال يقول لي هذا واجب علينا".
وحسب بيانات الوزارة، فإن مجموع ضحايا مسيرات العودة المستمرة منذ مارس/آذار الماضي ارتفع إلى 243 شهيدًا وأكثر من 25 ألف مصاب، جراء العنف الإسرائيلي.
ويشارك فلسطينيون في المسيرات السلمية قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.
الاناضول