مدّدت محكمة "المسكوبية" العسكرية التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي (غربي القدس المحتلة)، اليوم الأحد، اعتقال والد وشقيق شهيد فلسطيني لمدة 12 يومًا، بدعوى استكمال التحقيقات.
وأفاد محامي "جمعية نادي الأسير الفلسطيني"، مأمون الحشيم، بأن الأسير عمر البرغوثي (66 عامًا)؛ وهو والد الشهيد صالح، يتعرض لتحقيقٍ مكثف في مركز تحقيق "المسكوبية" غربي مدينة القدس.
وأضاف المحامي الحشيم، أن التحقيق مع البرغوثي يستمر لأكثر من 20 ساعة بشكل متواصل دون السماح له بالنوم، وذلك رغم معاناته من مشاكل صحية خطيرة في القلب.
وأشار إلى تعرض والد الشهيد لأكثر من جلطة خلال الأعوام الأخيرة الماضية، كما خضع لعمليات جراحية، ويعاني من مرض السكري، وهو يتناول أكثر من 12 نوع دواء.
وأوضح أن المحكمة العسكرية في "المسكوبية" مددت اعتقال الأسير البرغوثي ونجله عاصف لمدة 12 يومًا لـ "استكمال التحقيق"، في حين قررت الإفراج عن الشاب هادي البرغوثي (زوج شقيقة الشهيد).
وكانت قوات الاحتلال، قد أعادت اعتقال الأسير المحرر عمر البرغوثي ونجله عاصف إضافة إلى مجموعة أخرى من المواطنين من بلدة كوبر (شمالي رام الله)، بعد الإعلان عن نبأ استشهاد نجله "صالح" الذي أُعدم على يد وحدات خاصة إسرائيلية في الـ 12 من كانون أول/ ديسمبر الجاري في بلدة سردا شمالي رام الله.
وتتهم سلطات الاحتلال الشهيد البرغوثي بتنفيذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة شمال شرقي رام الله؛ يوم 5 ديسمبر الجاري، أسفرت عن إصابة سبعة مستوطنين يهود بجراح مختلفة.
يُشار إلى أن الأسير "عمر البرغوثي" قضى أكثر من 26 عامًا في سجون الاحتلال، ما بين أحكام بالسجن الفعلي واعتقال إداري، وهو شقيق الأسير نائل البرغوثي الذي قضى في سجون الاحتلال 39 عامًا.
وحمّلت جمعية "نادي الأسير" الحقوقية، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير البرغوثي ونجله عاصف، معتبرة بأن ما يجري بحق العائلة هو انتقام ممنهج.
وأضافت أن العائلة تعرضت على مدار عقود من الاعتقال والتنكيل والحرمان، واليوم تواصل عملية الانتقام بإعدام نجلها صالح، والاستمرار باعتقال والده وشقيقه وآخرين من العائلة.