سوريا الديمقراطية تطرد "داعش " من آخر معقل عمراني شرق نهر الفرات

سوريا الديمقراطية وداعش في شرق نهر الفرات

طردت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة الأميركية تنظيم داعش من بلدة هجين على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في سوريا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أن "قوات تدعمها أميركا تطرد تنظيم (داعش) من بلدة هجين بشرق سوريا".

وكان متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية وأحد السكان السابقين قال، الخميس، إن مقاتلي هذه القوات توغلوا إلى عمق آخر معقل عمراني كبير تحت سيطرة داعش.

وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد فصيلا رئيسيا بها وتسيطر تقريبا على ربع الأراضي السورية شرقي الفرات، إنها تقدمت إلى وسط مدينة هجين وإن المعارك مستمرة. 

وكانت قوات سوريا الديمقراطية، مدعومة بضربات جوية بقيادة أميركية، تحاول منذ عدة أشهر انتزاع السيطرة على آخر جيب خاضع لسيطرة للدولة الإسلامية قرب الحدود العراقية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان سابقون للمنطقة بوقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين في ضربات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خلال الحملة التي تهدف للسيطرة على هجين والمناطق المحيطة بها.

وفي المقابل، يقول التحالف إنه يتخذ تدابير قوية لتحديد أهداف داعش لتجنب سقوط مدنيين وإنه يتحقق من مصداقية التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا بينهم.

ولعبت قوات سوريا الديمقراطية، التي تتصدرها وحدات حماية الشعب الكردية، دورا بارزا في المعركة التي تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. واستعادت مساحات كبيرة من الأراضي من قبضة المتشددين، بمساعدة ضربات واشنطن الجوية وقواتها الخاصة.

وعلقت قوات سوريا الديمقراطية القتال ضد داعش في شرق سوريا، في أكتوبر، بسبب قصف تركيا للشمال عبر الحدود. واستؤنفت العمليات البرية حين أنشأ الجيش الأميركي نقاط مراقبة على الحدود.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، الأربعاء، أنه سيبدأ عملية خلال أيام في شمال شرق سوريا، حيث تعمل قوات أميركية قوامها نحو ألفي جندي جنبا إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية. وقال أردوغان إن الهدف ليس الجنود الأميركيين.

لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حذرت من أن أي عمل عسكري من جانب واحد سيكون "غير مقبول".

وأغضب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية شريكتها في حلف شمال الأطلسي أنقرة التي تعتبر أن المقاتلين الأكراد إرهابيون.

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي قاد حركة انفصالية مسلحة في جنوب شرق تركيا لعشرات السنين.