أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، أن العمل على "حلحلة" أزمة تشكيل الحكومة قد بدأ، وأن النتائج ستظهر خلال اليومين المقبلين، وذلك بعد أشهر من التعثر.
وجاءت تصريحات عون عقب مشاورات لإعادة تحريك الملف الحكومي والتوصل إلى حلول مقبولة من جميع الأطراف السياسية لتسريع تشكيل الحكومة
والتقى عون رئيس مجلس النواب والرئيس المكلف ووفدا من حزب الله ووفدا من الحزب الاشتراكي، على أن يلتقي النواب السنة من الثامن من آذار، الأربعاء.
وبدوره، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إن لبنان سيشكل حكومة جديدة حتما رغم العقبات، وذلك بعد تدخل الرئيس في العملية المتعثرة، وتحذيره من "كارثة" إذا فشلت جهوده.
وأضاف باسيل في مؤتمر استثماري بلندن أن "الشراكة بين الرئيس ورئيس الوزراء إلى جانب التوافق الوطني، ستقود حتما إلى تشكيل حكومة جديدة رغم كل العقبات".
من جانبه قال رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري الذي يحضر المؤتمر أيضا، إنه "متفائل دائما"، وذلك ردا على سؤال عن آفاق تشكيل الحكومة الجديدة بعد 7 أشهر من المشاحنات السياسية.
ونقل نائب عن رئيس البرلمان نبيه بري قوله إنه متفائل إزاء التوصل لحل قريبا بخصوص أزمة تشكيل الحكومة.
وقال عون، الثلاثاء. إن الصعوبات التي تواجه تشكيل الحكومة لا يمكن حلها "بالطريقة التقليدية" بين رئيس الوزراء المكلف والأحزاب الأخرى، وإنه كان من واجبه المشاركة.
أما الحريري فذكر على تويتر أن الحكومة الجديدة ستلتزم بالإصلاحات التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر للمانحين هذا العام، ومن بينها إصلاحات في الموازنة.
وقد واجه الاتفاق بشأن تشكيل الحكومة سلسلة من العقبات، إذ سعى الحريري للتوصل إلى اتفاق لتأليف حكومة من 30 وزيرا ينتمون إلى المجموعات المتنافسة.
وتمحورت العقبة الأخيرة حول التمثيل السني، إذ يطالب حزب الله المدعوم من إيران بمقعد في الحكومة لأحد حلفائها السنة الذين فازوا في الانتخابات.
ويعتقد محللون، أن إحدى التسويات تكمن في ترشيح عون لواحدة من الشخصيات السنية المتحالفة مع حزب الله، أو أي شخصية مقبولة لديهم ضمن مجموعة الوزراء التي يعينها الرئيس.