افتتح وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الخميس، مدرسة آل عمرو الأساسية في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وقال صيدم إن توفير الوصول للمناطق المهددة من خلال ترميم المباني لغايات تعليمية، وفتح المدارس يدعم صمود المواطن الفلسطيني، كما أنه بقاء للمشروع الوطني الفلسطيني، واستمرار لمسيرة التحدي التي رفعت رايتها الوزارة.
وأكد أن افتتاحها يهدف إلى تكثيف الوجود الفلسطيني في المناطق المهددة، خاصة في ظل محاولات المستوطنين المتكررة دفع المواطن الفلسطيني لمغادرة هذا المكان، مشيرا إلى أن عودتنا من خلال المدرسة والمنشئات التعليمية تأكيد على الثبات والصمود.
وأشار إلى أن خصوصية المدرسة تكمن في وجودها في البلدة القديمة التي تشكو من ممارسات الاحتلال الاستفزازية وعربدة المستوطنين، داعيا لإعادة تنشيط المناطق الحدودية والمهددة بالمصادرة، ومثمنا دور آل عمرو على التبرع.
وأوضح صيدم أن النكبة الفلسطينية لن تتكرر، وعلى ركامها ستفتتح مدرسة الصمود والتحدي 13، أبوابها من جديد، وسيبقى الصمود والتحدي عنوان للبقاء بهمة المجتمع المحلي والطلبة.
بدوره، قال مديرة التربية والتعليم وسط الخليل عاطف الجمل، إنه ولخصوصية البلدة القديمة ومحاولة الاحتلال تهجير السكان منها لغايات الاستيطان، جرى افتتاح المدرسة بالتعاون مع لجنة الإعمار للحفاظ على بقاء السكان، والحفاظ على قرب مسافة المدارس من أماكن سكناهم، ودعم صموده لحاجة المواطنين للتعليم والطلاب لقرب المسافات.
وأضاف الجمل إن المدرسة من الصف الأول أساسي وحتى الرابع بهيئة تدريسية كاملة، ومرافق تعليمية ذات طابع حضاري، وهناك غرفة خاصة بمدير التربية للعمل على الدوام فيها يوم بالأسبوع على الأقل، للنظر باحتياجات المواطنين، كما ان هناك خطة تطويرية للمدرسة.
من ناحيته، ثمن رئيس لجنة اعمار الخليل عماد حمدان، دور ال عمرو والحكومة السويدية والبولندية ومنظمة اليونسكو الذين تبرعوا لإنجاز وترميم هذا المشروع خلال أربعة اشهر بتكلفة مالية وصلت نحو نصف مليون دولار.
وقال إن التكلفة ضئيلة مقارنة مع ما يمكن ان يكون من بناء مدرسة جديدة، لافتا إلى أن عمليات الترميم سارت بسلاسة وبوقت قياسي حيث كان هناك بعض التخوفات من أن تواجه طواقم الإعمار عراقيل، مضيفا أن المدرسة تتكون من 30 غرفة صفية، وغرف إدارة، ومعلمين، وقاعة اجتماعات، ومختبر الحاسوب، ودورات مياه، وفراغات أخرى للخدمات.