الجيش الاسرائيلي يستنفر تحسباً لأي رد من حزب الله

الجيش الاسرائيلي وحزب الله ولبنان

أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية ان الجيش الإسرائيلي استدعى، الثلاثاء، عددا محدودا من قوات الاحتياط، تحسبا لأي رد من "حزب الله" على حملة البحث عن أنفاق حفرها حزب الله الى داخل الأراضي الإسرائيلية وتدميرها.

وقد شوهدت قطع عسكرية تتجه على الطرقات السريعة الى شمال الاراضي المحتلة  ولغاية ساعات مساء الثلاثاء، امتنع الجيش الإسرائيلي عن استدعاء أعداد كبيرة من قوات الاحتياط

 وفضل بدلا من ذلك استدعاء قوات احتياط من وحدات الهندسة القتالية والإدارية والدفاع الجوي، كما يفعل الجيش خلال معظم الفترات التي تشهد تصعيدا في التوتر أو وقوع اضطراب.

وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان استدعاء جنود الاحتياط كان "محدودا للغاية"، لكنه رفض التعليق على العدد المحدد للجنود الذين تم استدعاؤهم.

ويهدف استدعاء جنود الاحتياط في سلاح الهندسة القتالية إلى تقديم المساعدة في جهود العثور على الانفاق. وتم استدعاء وحدات سلاح الجو بهدف توفير قوة بشرية إضافية لبطاريات الدفاع الجوي الإسرائيلية المختلفة.

ويُعتقد أن حزب الله يملك ترسانة تضم نحو 150 ألف صاروخ، وهذا العدد يعتبر أكبر من ترسانات العديد من الدول الأوروبية.

يشار الى ان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الثلاثاء اكتشافه "لأول نفق هجومي" مؤكدا انه "من بين أنفاق أخرى كثيرة" حفرها حزب الله.

وتم العثور على النفق جنوب بلدة المطلة الإسرائيلية على الحدود اللبنانية. وقال الجيش إن طول النفق الذي تم اكتشافه حوالي 200 متر، ويمتد إلى مسافة 40 مترا داخل الأراضي الإسرائيلية. وان عمقه حوالي 25 مترا تحت سطح الأرض، وعرضه مترين وارتفاعه مترين، وهو أكبر بكثير من معظم الانفاق التي تحفرها حركة حماس في قطاع غزة.

وأضاف الجيش في بيانه أن حفر النفق استغرق عامين – بسبب التضاريس القاسية تحت الحدود – وشمل خطوط كهرباء واتصالات، وهو مزود بالأكسجين.

وحسب ما أورد الجيش الإسرائيلي فإن مطلع النفق تحت منزل في قرية كفر كلا اللبنانية. وإنه لم يكن جاهزا للاستخدام ولم يشكل تهديدا مباشرا على سكان المنطقة.

ويعتبر هذا النفق، الأول الذي أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشافه في إطار "الدرع الشمالي"، إذ قال الجيش في بيان له "في هذا الوقت وبعد اكتشاف النفق، يقوم الجنود الإسرائيليون بجهود هندسية وعملياتية من اجل تحييده".

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على كيفية التخطيط لتدمير النفق، حيث توقع البعض بأن يقوم الجيش بملئه بالإسمنت بهدف إغلاقه. وفي الماضي، استخدم الجيش الإسرائيلي أيضا متفجرات لهدم أنفاق.

وعلى الرغم من أن أنشطة الجيش الإسرائيلي تقتصر في الوقت الحالي على الجانب الإسرائيلي من "الخط الأزرق" الحدودي الفاصل بين الأراضي اللبنانية والإسرائيلية وهو خط الهدنة المعترف به دوليا، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين مانيليس، إلى أنه قد يتم تدمير أنفاق أخرى داخل الأراضي اللبنانية أيضا.

وقال "نحن مستعدون لجميع الاحتمالات، والعملية في يومها الأول فقط. إن تحييد الأنفاق لن يحدث بالضرورة داخل أراضينا".

وحذر محللو دفاع من أنه في حين أن حزب الله لن يرد على الأرجح على العملية طالما استمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ أنشطته داخل إسرائيل، إلا أن حزب الله قد يرد على عمليات تدمير الانفاق إذا اجتازت العملية الحدود أو نتج عنها سقوط قتلى من بين مقاتليها.