شمت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتراجع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام الاحتجاجات في بلاده ضد الزيادة في ضرائب الوقود.
وربط ترامب بين الاحتجاجات واسعة النطاق في فرنسا، وقراره بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، قائلا إن الأحداث في فرنسا "تدل على صحة قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاقية".
جاء ذلك في تغريدة نشرها الرئيس الأمريكي، على حسابه في "تويتر"، قائلا: "يسعدني أن صديقي إيمانويل ماكرون، والمتظاهرين
اتفقوا على النتيجة التي توصلت إليها قبل عامين"، في إشارة لانسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ.
I am glad that my friend @EmmanuelMacron and the protestors in Paris have agreed with the conclusion I reached two years ago. The Paris Agreement is fatally flawed because it raises the price of energy for responsible countries while whitewashing some of the worst polluters....
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) ٤ ديسمبر ٢٠١٨
ولم يوضح ترامب الرابط بين الاحتجاجات في فرنسا وانسحابه من اتفاقية المناخ.ولكنه قال في تغريدته إن "اتفاقية باريس تشوبها عيوب قاتلة، لأنها ترفع أسعار الطاقة للدول المسؤولة، في حين تتغاضى عن الدول المسببة للتلوث في العالم".
وأضاف: "أريد هواء نظيفا ومياها نظيفة وقد قطعت شوطا كبيرا في تحسين البيئة الأمريكية، لكنّ دافعي الضرائب، والعمال الأمريكيين، لا ينبغي أن يدفعوا مقابل تنظيف تلوث بلدان أخرى".
وشهد يوم أمس الثلاثاء، انتصارا كبيرا للاحتجاجات في فرنسا، بعد قرار حكومي بتجميد قرار رفع الضرائب على الوقود لستة أشهر، بعد مظاهرات استمرت منذ 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عمت العاصمة باريس وعددا من المدن الأخرى، وشهدت أعمال عنف وفوضى.
ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم منذ اندلاع الاحتجاجات، وأصيب ألف و43 شخصًا من بينهم 222 من رجال الأمن، واعتقل ألف و424 آخرون.
ونهاية 2015، وقعت عشرات الدول في العاصمة الفرنسية باريس على أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، يلزم تلك الدول، بخفض انبعاثات الكربون، وتخصيص 100 مليار دولار للدول النامية التي تعرضت لتغيرات مناخية.
وكان ترامب قد أعلن في حزيران/ يونيو 2017 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وقع عليه سلفه باراك أوباما.
وتتسبب الولايات المتحدة في انبعاث 18- 20 في المائة من الغازات الضارة، وهي واحدة من أكثر دول العالم تسببا في الانبعاثات الغازية الملوثة للبيئة، إلى جانب الصين.