سمحت الرقابة الإسرائيلية ظهر اليوم الثلاثاء بكشف النقاب عن تفاصيل ما دار في جلسة الكابنيت التي عقدت في أعقاب موجة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن سبب الموافقة على وقف إطلاق النار تمثل في رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
بعدم فتح جبهتي قتال في آن واحد، بسبب وجود خشية من أن يؤدي التصعيد في الجنوب إلى توتر وتصعيد آخر في الشمال.
وقالت الصحيفة إن جلسة الكابينت شهدت عرضًا للمخاطر التي تشكلها أنفاق حزب الله في الشمال، وجرت الموافقة على البدء بعملية لمكافحة الأنفاق في الشمال
حتى لا يترك الجيش الخاصرة الشمالية مفتوحة أمام تسلل عناصر حزب الله مستقبلا،ً وبالتالي تحقيق تهديدات الأمين العام للحزب حسن نصر الله باحتلال الجليل.
في حين بينت الصحيفة أن العملية قد تتصاعد وقد يكون لها تداعيات حال شعر حزب الله بتدبير "إسرائيل" لمكيدة ما تستهدف قدراته.
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي بعد ظهر اليوم عن اكتشافه لنفق عابر للحدود قرب بلدة المطلة الحدودية والذي يبلغ طوله 200 متر وممتد من قرية كفر كيلا باتجاه المطلة حيث عبر الحدود بحوالي 40 متر.
بينما هاجم زعيم حزب "هناك مستقبل" – يائير لبيد – توقيت البدء بعملية لمكافحة الأنفاق قائلاً إنه جاء ليخدم أجندات نتنياهو الحزبية، مشيرا إلى أن الخطر القادم من الجنوب أكثر إلحاحا من الشمال في الوقت الراهن.
وأعُلن في غزة بمنتصف الشهر الماضي عن التوصل إلى تثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال برعاية مصرية، وذلك عقب استشهاد 14مواطنًا بينهم 7 ارتقوا خلال إحباط
عملية نوعية نفذتها قوة خاصة إسرائيلية شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، و7 آخرون جراء الغارات الجوية، بينما قتل ضابط إسرائيلي وأصيب آخر.
وردت المقاومة عبر غرفة العمليات المشتركة باستهداف حافلة نقل جنود إسرائيليين وبرشقات صاروخية ما أدى إلى إصابة عشرات الإسرائيليين بجراح مختلفة. وأطاحت
التهدئة في غزة بوزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان الذي أبدى امتعاضه من قبول حكومته بالاستسلام في العدوان الأخير على القطاع.