عثرت دائرة الآثار الإسرائيلية على كنز ذهبي يقدر عمره بنحو 900 عام، يشمل 24 عملة ذهبية وقرطا، في مدينة قيسارية بالداخل الفلسطيني المحتل.
وكان الكنز قد أخفي داخل وعاء صغير من البرونز ووضع في جدار بئر ماء، ويعود تاريخه إلى الفترة الإسلامية في مطلع القرن الثاني عشر، أي أنه منذ عصر الدولة الفاطمية.
وبحسب باحثي سلطة الآثار فإن إخفاء الكنز مرتبط باحتلال قيسارية من قبل الصليبيين عام 1101. وأنه على ما يبدو فإن صاحب البيت قام بإخفائه خشية أن يتم نهبه،
ولكنه لم يتمكن من استخراجه مرة أخرى، خاصة وأن التاريخ يشير إلى أن الصليبيين قتلوا أهل قيسارية ونهبوها، في عهد بالدوين الأول، الذي نصب نفسه ملكا على القدس بعد أخيه.
ونقل عن خبير العملات في سلطة الآثار، د. روبرت كول، قوله إن الكنز يتألف من تشكيله فريدة لم يعثر على مثلها من قبل.
وبحسبه، فإن الكنز يضم 18 دينارا فاطميا معروفة من الحفريات السابقة في قيسارية وغيرها، إلى جانب مجموعة صغيرة ونادرة من 6 عملات ذهبية لقياصرة بيزنطيين.
وأضاف أن 5 عملات قد سكّت بشكل مقعر، وتعود لعهد القيصر مايكل السابع، وهي عملات لم تكن معروفة ضمن العملات التي عثر عليها في البلاد، الأمر الذي يشير إلى علاقات تجارية بين قيسارية والقسطنطينية (إسطنبول اليوم) في تلك الفترة.
أما بالنسبة لقيمة تلك العملات، بحسب كول، فإن كل واحدة منها تعادل الأجرة السنوية لفلاح بسيط، ولذلك يبدو أن الكنز يعود لعائلة ثرية.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية فقد سبق وأن عثر على كنزين مماثلين في قيسارية، الأول هو مجوهرات فضية وذهبية تم اكتشافها في سنوات الستينيات من القرن الماضي؛ والثاني أدوات برونزية في سنوات التسعينيات.
تجدر الإشارة إلى أن خمسة غواصين إسرائيليين كانوا قد عثروا، مطلع شباط/فبراير من العام 2015، في بحر قيسارية، وعلى عمق 12 مترا، على كنز يحتوي على أكثر من 2000 عملة ذهبية يعود تاريخها إلى العصر الفاطمي، وتصل زنتها إلى نحو 6 كيلوغرامات.