طالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت السعودية بأن تسلّم بلاده المشتبه بهم في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول، مبديا عدم ثقته بالقضاء السعودي.
وفي حديث الى الصحافيين في ختام قمة مجموعة العشرين في بوينوس ايرس، قال إردوغان إن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو كان الوحيد الذي أثار قضية خاشقجي خلال القمة، وأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعطى "تفسيرات لا تصدق" حول دور الرياض في القضية.
وأكد أردوغان خلال المؤتمر الصحافي إن تركيا لا تعتزم إلحاق الضرر بالأسرة الملكية في السعودية وإن التوصل إلى المسؤولين عن مقتل الصحافي خاشقجي سيعود أيضاً بالنفع على السعودية، وعلى المملكة تسليمهم.
وأضاف الرئيس التركي إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أرسل نائبه العام إلى تركيا للتحقيق في مقتل خاشقجي لكنه لم يقدم أي معلومات لأنقرة.
وتابع أن تركيا لديها أدلة على أن خاشقجي قتل في 7.5 دقيقة وأنها قدمت هذه الأدلة لكل الدول التي طلبتها بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والسعودية.
وأضاف أردوغان من المستحيل أن يقبل موقف ولي العهد السعودي الذي لا يتهم المسؤولين لحين ثبوت إدانتهم.
وأضاف الرئيس التركي إن العالم لن يطمئن ما لم يتم الكشف عن القتلة موضحا أن العالم الإسلامي والرأي العام العالمي لن يطمئن حتى يتم الكشف عن كل المسؤولين في ارتكاب جريمة قتل خاشقجي. وقال "من اللحظة الأولى التي علمنا فيها بالجريمة حشدنا جميع طاقاتنا من أجل الكشف عن ملابساتها".
وشدد في هذا السياق على أن "الحقيقة التي سعت الإدارة السعودية إلى إنكارها أولا ثم محاولة تشويه الحقائق وأخيرًا الاعتراف بوقوعها، تجلت بفضل الموقف التركي الحازم".
ولم يوجه الرئيس التركي اي اتهام صريح الى ولي العهد السعودي، مكتفيا بالقول ان الامر بقتل خاشقجي صدر من "اعلى مستوى" في المملكة. وحتى الان، وجه النائب العام السعودي اتهامات الى 11 شخصا من اصل 21 مشتبها بهم طالبا عقوبة الاعدام بحق خمسة منهم. وفرضت دول عدة بينها كندا والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا عقوبات مالية على سعوديين "يشتبه بمسؤوليتهم او بتواطئهم" في قضية مقتل خاشقجي.