قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، يوم أمس الأربعاء، إن السعودية ستشتري نظاما للدفاع الصاروخي من صنع شركة “لوكهيد مارتن”، بقيمة 15 مليار دولار، وذلك بعد جهود مكثفة من جانب الحكومة الأميركية لإنجاز الاتفاق شملت اتصالا شخصيا بين الرئيس دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان.
وأشارت وزارة الخارجية إن مسؤولين سعوديين وأميركيين وقعوا خطابات العرض والقبول يوم الإثنين، فيما يضفي الطابع الرسمي على شروط شراء السعودية 44 قاذفة صواريخ “ثاد” إلى جانب صواريخ ومعدات أخرى ذات صلة.
هذا وسعت إدارة ترامب وشركات صناعة السلاح الأميركية في الأسابيع القليلة الماضية لإنقاذ الاتفاقات الفعلية القليلة ضمن حزمة صفقات أسلحة للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار جرى الترويج لها كثيرا وسط تزايد المخاوف بشأن دور القيادة السعودية في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية إن صفقة نظام ثاد للدفاع الصاروخي كانت قيد النقاش منذ كانون الأول/ديسمبر 2016 .
وكان مسؤول سعودي أبلغ “رويترز” في تشرين الأول/ أكتوبر أن ترامب والعاهل السعودي بحثا الصفقة في اتصال هاتفي في أواخر أيلول/سبتمبر.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الاتفاق، الذي كشفت عنه أول مرة محطة (سي.إن.بي.سي) الإخبارية، يدعم “أمن السعودية ومنطقة الخليج في المدى البعيد في مواجهة تهديد الصواريخ الباليستية المتنامي من جانب النظام الإيراني والجماعات المتطرفة المدعومة من إيران”.
وفي تحد للبيت الأبيض، صوت مجلس الشيوخ، يوم الأربعاء، لصالح المضي قدما في مشروع قرار لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن الأهلية، فيما يمهد الطريق أمام تصويت نهائي محتمل على مشروع القرار خلال أيام.