في إطار محاولاتها كبح جماح التضخم وتردي الأحوال الاقتصادية في البلاد، شنت الحكومة التركية حملة على "البصل"، الذي ارتفعت أسعاره بنسبة 100 في المئة خلال أسبوع واحد.
ويشكو الأتراك من الارتفاع الكبير في أسعار المنتجات الغذائية، وأبرزها البصل الذي كان يباع الكيس منه بنحو 50 سنتا أميركيا، الشهر الماضي في إزمير، وأصبح يباع الآن بدولار، وسط توقعات أن ترتفع أسعاره لتصل إلى دولارين بحلول نهاية العام الجاري.
وأمر وزير المالية التركي بيرات البيرق، المفتشين في المناطق الزراعية في البلاد، بضبط تجار الجملة الذين يقومون بتخزين محاصيل البصل، لرفع الأسعار.
من جانبه، كان أردوغان قد قال إنه "ليس من حق أحد أن يبيع منتجات باهظة الثمن لمواطنيي"، حسب ما نقلت تقارير إعلامية تركية.
ويوم الخميس الماضي، عثر مسؤولو البلدية في مدينة ماردين جنوب شرقي البلاد، على 30 طنا من البصل في مستودع، وتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد مالك المنشأة.
وأثارت هذه الإجراءات سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن هناك إجراءات أكثر أهمية يتعين على الحكومة اتخاذها، لإنقاذ الاقتصاد من وضعه المتدهور.
وقال أحد رواد مواقع التواصل: "اعتقلوا مهربي البصل!"، وقال آخر: "كنا نقرأ الاخبار بشأن الأسلحة أو المخدرات. الآن نحن نكتشف الخضروات".
جدير بالذكر أن المعدل السنوي للتضخم في تركيا قد ارتفع إلى 25 في المائة في سبتمبر، وهو أعلى معدل منذ 15 سنة، بينما فقدت الليرة التركية ما يقرب من 40 في المائة من قيمتها.