أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، عن التزام بلاده بدعم لبنان بوجه التحديات وتمسّكه بوحدته وسيادته وسلامة أراضيه.
جاء ذلك في رسالة وجّهها ماكرون إلى نظيره اللبناني ميشال عون، بمناسبة الذكرى 75 لاستقلال لبنان عن فرنسا، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وشدد ماكرون على أهمية اعتماد لبنان "سياسة النأي بالنفس حيال الصراعات التي تحيط به، حتى يبقى بعيداً عن التنافس بين القوى الإقليمية، وأن يباشر بالإصلاحات الضرورية للنهوض باقتصاده".
واعتبر أن "لبنان الذي تحمّل، بأكثر من طاقته، عبء النزوح السوري، يجب أن يبقى معتمدا على المساعدات الدولية المقدمة إلى اللاجئين والدول المضيفة، طالما أن ظروف العودة الآمنة والطوعية لم تكتمل بعد".
ويُقدر لبنان عدد السوريين اللاجئين على أراضيه؛ جراء الحرب المستمرة منذ عام 2011، بنحو مليون ونصف المليون، بينما تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنهم أقل من مليون.
ويسعى لبنان إلى إعادة اللاجئين إلى بلادهم لتخفيف الضغط على الخدمات المتهالكة والاقتصاد المتدهور.
ووفق المصدر نفسه، شدد ماكرون على التزام فرنسا بالوقوف إلى جانب لبنان، مشيرًا أن باريس ساهمت، مستهل العام الحالي، في انعقاد 3 مؤتمرات دولية لدعم لبنان أمنيًا واقتصاديًا وإنسانيًا.
وأكد على تمسكه بوضع توصيات تلك المؤتمرات حيز التنفيذ، لاسيما فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية ودعم القوى الأمنية اللبنانية.
ودعا ماكرون لبنان إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة "في أسرع وقت".
ومنتصف الشهر الجاري، اتّهم رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري، "حزب الله"، بـ"تعطيل" تشكيل الحكومة الجديدة، مشددًا على رفضه خرق اتفاق الطائف.
وبرزت عقدة تمثيل ما يسمى بالنواب السُنة المتحالفين مع "حزب الله"، بوزير في الحكومة المقبلة.
ويرفض الحريري، هذا الطلب، لكون هؤلاء النواب خاضوا انتخابات مايو/ أيار الماضي، ضمن كتل حصلت على تمثيلها في الحكومة.
وفاز 6 مرشحين سُنة بمقاعد في الانتخابات على قوائم تابعة لـ"حزب الله"، وأخرى لـ"حركة أمل"، في المناطق ذات الغالبية الشيعية.