تعهَّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم بالقيام بكل ما بوسعه للحفاظ على الهدوء لمستوطني غلاف غزة، خلال اجتماعه الأول كوزير للجيش مع هيئة الأركان.
ونقل عن نتنياهو قوله خلال الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الجيش في "تل أبيب"، وبحضور قائد الأركان غادي آيزنكوت وهيئة الأركان، "إن أولى أولويات الحكومة والجيش قطاع غزة"، مشيرًا إلى استعداد الحكومة والجيش لعمل ما يلزم للحفاظ على أمن مستوطني الغلاف والجنوب.
وأضاف نتنياهو أن التحدي الثاني يتمثل في جبهة الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى إحباط الشاباك لـ 500 عملية خلال العام الأخير
مهنئاً في الوقت ذاته الشاباك لنجاحه في إحباط عملية كبيرة كانت تعد لها حماس في القطاع بتنفيذ من نشطاء حماس في الخليل. حسب زعمه.
أما الجبهة الثالثة، بحسب نتنياهو، فهي الجبهة الشمالية المتمثلة في سوريا ولبنان، مؤكداً مواصلة العمل على منع تأسيس إيران لقواتها في سوريا بالإضافة لمواصلة العمل لمنع مشروع السلاح الدقيق لدى حزب الله في لبنان.
ويحاول نتنياهو بذلك التغطية على الفشل الكبير الذي مُنيت به حكومته وجيشه، على الأصعدة الأمنية والعسكرية والسياسية مؤخرًا خلال الجولة الأخيرة من التصعيد والعدوان على قطاع غزة.
وتمكنت كتائب القسام من إفشال عملية أمنية معقدة بعد تسلل وحدة خاصة قبل نحو أسبوعين شرق خانيونس
وقتلت قائد الوحدة برتبة كولونيل وأصابت آخر بجراح، قبل أن يتمكن الاحتلال من انتشال بقية الوحدة بغطاء كثيف من القصف بالطيران الحربي، ما أسفر عن استشهاد سبعة مقاومين كانوا يلاحقون الوحدة.
وبعد يوم من العملية الفاشلة، ردت المقاومة باستهداف حافلة تقل جنودًا وضباطا شرق غزة وأصابتها بشكل مباشر بصاروخ موجه أدى إلى تدميرها
واحتراقها بالكامل ومقتل وإصابة عدد من الجنود، كما قصفت بشكل مكثف للمواقع والمستوطنات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، وحققت إصابات مباشرة في المباني والمستوطنين.
واستمر التصعيد ليومين، تخلله قصف الاحتلال عديد من المواقع الحكومية والمباني المدنية في قطاع غزة، قبل الاتفاق على العودة إلى الهدوء، الأمر الذي أجبر وزير الجيش أفيغدور ليبرمان على الاستقالة بسبب فشله.