طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء الوزراء في الحكومة الإسرائيلية الكف عن التهديدات بإنهاء حياة زعيم حركة حماس - يحيى السنوار
وقال لهم في تصريح لا يعرف التأويل "توقفوا عن هذا الكلام، والتزموا بالحد الذي تم تحديده في الكابينت (المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والخارجية)".
وكان المجلس الوزاري المصغّر طالب الوزراء بعدم الحديث عن الشؤون الأمنية أيًا كانت، في أعقاب الجولة الأخيرة، خصوصًا وأن انتخابات جدية تلوح بالأفق، في أعقاب استقالة وزير الأمن الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان من منصبه، وتقلّص الحكومة لحكومة من 61 عضوًا فقط.
وفي وقت سابق اليوم، هدد كل من الوزيرين - يوآف غالانت وغلعاد أردان بأن لا ينهي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس - يحيى السنوار حياته في مأوى للعجزة وإنما
ألمحا الى احتمال تصفيته، وهدد أحدهما بشن حرب على قطاع غزة، الأمر الذي كان نتنياهو قد نفاه بنفسه، بينما تسلط الأجهزة الأمنية الضوء على المخاطر القادمة من الشمال.
وكان قد هدد وزير الإسكان والبناء الاسرائيلي يوآف غالانت في كلمة له بمؤتمر صحيفة "جيروزالم بوست" وقال إن "زمن يحيى السنوار محدود، ولن ينهي حياته في مأوى للعجزة"، مهدداً بشن حرب جديدة، إذ أنه "نحن أقرب من أي وقت مضى للسيطرة مجددا على قطاع غزة".
ورأى الوزير الإسرائيلي أنه بعد جولة الاقتتال الأخيرة في قطاع غزة فإن السنوار موجود الآن على مفترق طرق ولا بد له أن يجري الحسابات الدقيقة، وأن على الحركة اتخاذ قرار "هل يريدون محاربتنا مجددًا أو الحفاظ على الهدوء. الحرب هي الخيار الأخير- ستكون معركة في غزة. نحن سنحدد الشروط والوقت. لا يوجد شريك فلسطيني منذ 100 عام".
أيضا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد اردان تطرق الى قضية التوتر الأمني بين اسرائيل والقطاع معتبرًا أن "الانتقال من الدفاع للهجوم ضد حماس معناه عمليات اغتيال دقيقة تستهدف قادة الجناح العسكري لحركة حماس"، مهددًا باجتياح قطاع غزة من جديد.