رام الله الإخباري
اعلنت شركة "اير بي ان بي" التي تدير تطبيق ايجار الشقق، أنها ستوقف الاعلان عن شقق للايجار في المستوطنات الاسرائيلية بالضفة الغربية، وستزيل قرابة الـ200 شقة التي صارت معلنة عبر موقعها في الوقت الراهن.
ويبدو أن هذا الاعلان هو استجابة لنداءات حملات المقاطعة لاسرائيل، التي تحصد نجاحات عديدة في اوروبا.
وكتبت الشركة عبر موقعها الالكتروني اليوم الاثنين "توصلنا لاستنتاج أنه يتوجب علينا إزالة الشقق الموجودة في الضفة الغربية - هذه الشقق التي تقع في لب الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني".
ولم يتضح بعد موعد إزالة الشقق المعروضة للايجار في المستوطنات الاسرائيلية من قوائم بحث التطبيق الشهير.
يذكر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤيد مشروع قانون "السيادة على الضفة الغربية"، والذي يطالبه اليمين الاستيطاني بجلبه للتصويت في الكنيست للمصادقة عليه، وسط دعم من قبل بعض الوزراء وأعضاء الكنيست اليمينيين.
ومنذ مطلع العام الجاري 2018 وبحسب معطيات جمعية "سلام الآن"، باشرت السلطات الاسرائيلية ببناء 1643 وحدة سكنية في المستوطنات الاسرائيلية بالضفة الغربية. وصادقت على وأطلقت مناقصات لبناء 3167 وحدة سكنية إضافية.
ويقيم في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية قرابة الـ800 ألف مستوطن، يقطن معظمهم في مستوطنات معزولة وتحت حماية مشددة في المناطق المسماه "مناطق سي" وتحظى بحماية اسرائيلية وتقع تحت سيطرة عسكرية اسرائيلية.
وتعمل حركة "BDS" على تشجيع مقاطعة إسرائيل ليس اقتصاديًا فحسب بل في كافة المجالات الأخرى سواء أكاديميًا أو سياسيًا أو رياضيًا.
وأحرزت حملة المقاطعة تقدما في الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب عموما، ويبدو أن لها وقعا كبيرا على الشعب الأمريكي على وجه الخصوص حيث تنشط بشكل قوي في الجامعات الأمريكية والبريطانية، حيث يعتقد نحو ثلث الأمريكيين أن المقاطعة هي أداة شرعية لممارسة الضغط على دولة إسرائيل.
ولمحاربة حملات المقاطعة، سن الكنيست عام 2011 "قانون المقاطعة" ضد كل من يطالب بمقاطعة إسرائيل واعترضت عليه مؤسسات حقوق الإنسان.
وصادقت المحكمة الإسرائيلية العليا على هذا القانون في 15 نيسان/ أبريل 2015 معتبرة "أن المقاطعة لها طابع عنصري كونها تنادي بمقاطعة مؤسسات فقط لانتمائها الإسرائيلي".
وكان أطلق أكثر من 700 فنان من عالم الأدب والسينما والمسرح والموسيقى في بريطانيا حملة للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل "طالما استمرت إسرائيل بإنكار الحقوق الفلسطينية".
مواقع اسرائيلية