حسم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موقفه السبت، من تسليم فتح الله غولن إلى تركيا، لتخفيف الضغوطات على السعودية بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال ترامب وفق ما نقلته وكالة رويترز إنه "لا يفكر في تسليم رجل الدين غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة إلى تركيا، في إطار جهود لتخفيف الضغط على السعودية".
وقال ترامب للصحفيين عندما سئل عن احتمال تسليم فتح الله غولن المطلوب الأول في تركيا، بسبب اتهامات تورطه في الانقلاب الفاشل في 2016: "لا. هذا ليس قيد الدراسة".
وذكرت شبكة "أن.بي.سي نيوز" الخميس الماضي، أن إدارة ترامب بحثت فيما إذا كان بإمكانها تسليم غولن كوسيلة لإقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتخفيف الضغط على السعودية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول الشهر الماضي.
وسعى ترامب إلى توثيق العلاقات مع السعودية، مشيرا إلى دور الرياض في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، ومليارات الدولارات في صفقات الأسلحة المحتملة.
ونفت وزارة العدل يوم الجمعة أن الأمر قد تمت مناقشته.وقال ترامب إنه يتفق مع أردوغان، وتحدث عن رغبته في تحسين العلاقات مع تركيا. ووصف المملكة العربية السعودية بأنها "حليف رائع حقا، من حيث الوظائف والتنمية الاقتصادية".
وسبق أن سلّمت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، عضوًا في منظمة "غولن" إلى تركيا.
ووصلت إلى مطار "أتاتورك" في إسطنبول طائرة تقل "محمد صالح غوزاغير"، العضو السابق في مجلس إدارة مؤسسة تابعة للمنظمة، برفقة عناصر أمنية.
وتسلمت الشرطة التركية "غوزاغير" من باب الطائرة، ونقلته فورًا إلى مديرية الأمن لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.