غادر الوفد الأمني المصري، السبت، قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، بعد زيارة استمرت ليومين، تهدف لتثبيت وقف إطلاق النار بغزة.
وذكرت مصادر أمنية، أن "الوفد الأمني المصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات العامة، اللواء أحمد عبد الخالق، غادر غزة اليوم".
وكان الوفد المصري قد وصل إلى غزة الخميس، والتقى قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار
وأعلنت "حماس"، في بيان مقتضب الخميس، أن "السنوار وعدد من قيادات الحركة اجتمعوا مع الوفد المصري وتباحث الجانبان حول رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة".
ونقل البيان عن عبد الخالق تأكيده على استمرار جهود القاهرة "في تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ومواصلة العمل على رفع المعاناة عن غزة".
كما حضر عبد الخالق، أمس الجمعة، مهرجانًا نظمته كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة "حماس"، في مدينة خانيونس، جنوبي القطاع، لتأبين 6 من عناصرها، استشهدوا الأسبوع الماضي، في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي.
وكانت تلك المرة الأولى التي يشارك فيها مسؤول مصري رفيع في فعاليات تنظمها حركة "حماس".
وخلال ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي، وقبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، الثلاثاء، بوساطة مصرية، استشهد 14 فلسطينيًا، بينهم 7 أشخاص قتلوا عقب تسلُل قوة خاصة إسرائيلية، إلى عمق قطاع غزة، فيما استشهد 7 آخرون، جراء غارات جوية ومدفعية نفذها الجيش الإسرائيلي بالقطاع.
ويجري الوفد المصري، جولة مكوكية، منذ أكثر من شهر في الأراضي الفلسطينية، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي "حماس" و"فتح"، وحكومة الاحتلال، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها القاهرة حول ملف المصالحة الفلسطينية والتهدئة بغزة.