فيما يخص المشروبات "المزاجية" يصنف البشر إلى نوعين، عشاق الشاي ومحبي القهوة، فكيف يتشكل تفضيل الإنسان لأحد هذين المشروبين الشعبيين؟
وفي هذا الشأن، توصلت دراسة حديثة إلى أن جينات التذوق الموجودة عند الإنسان، هي المسؤولة عن تفضيله مشروب القهوة أو الشاي.
وأشار باحثون من جامعة "نورث وسترن" بولاية إلينوي الأميركية، إلى أن الاستعداد الوراثي لإدراك مرارة مواد معينة، يدفعنا لاختيار مشروب دون غيره، وهو ما ينطبق على الشاي والقهوة.
ونقل موقع "غارديان" البريطاني عن الدكتورة مارلين كورنيليس، المشاركة في البحث، قولها: "تضيف الدارسة معلومات مهمة لفهمنا لدوافع انتقاء مشروب معين وخصوصا المذاق، ولماذا يصر الفرد على اختيار المشروب نفسه بعد تغيير المواد الداخلة في تحضيره، دون المساس بعامل المذاق".
وأوضحت الدراسة التي نشرت نتائجها في صحيفة "ساينتفيك ريبورتس"، أن الأشخاص الذين يتمتعون باستعداد وراثي أكبر لإدراك مرارة الكافيين، يميلون لانتقاء القهوة وشرب كميات كبيرة منها، بينما ارتبط انخفاض الإحساس بمرارة مادة الكينين شبه القلوية بانخفاض في الإقبال على تناول القهوة.
ويساهم زيادة الكافيين ولو بنسبة متواضعة في كوب القهوة اليومي، في تحويل الشخص العاشق لهذا المشروب من "شارب عادي" إلى "متذوق قوي"، يتناول يوميا ما يقارب الأربعة أكواب من المشروب.
وفيما يتعلق بالشاي، فقد بينت الدراسة، أن من يتناولون القهوة بشراهة يميلون غالبا إلى أن يكونوا "شاربي شاي خفيفيين"، بسبب التباين في درجة المرارة بالمشروبين وتركزها في القهوة بشكل أكثف.