معفاة من كافة الأعمال المنزلية، ولها الحرية التامة باختيار عريسها.. هكذا يعامل الشركس المرأة

المرأة الشركسية

رام الله الإخباري

«ماذا يجمع بين الماء والشركسي؟ يجمع بينهما طهر الماء الصافي، ونقاء قلوب الفرسان، وعروش وكروم، تتعانق فيها الأغصان».

هو أجمل ما قاله الشاعر الأردني حيدر محمود عن الرجل الشركسي.

لكن لم يكن الرجل الشركسي الوحيد الذي أشاد العلماء والرحالة والمؤرخون المختصون بالأقوام القديمة بصفاته القومية وخصائصه النفسية والاجتماعية والأخلاقية والجسمية.

وإنما أيضاً تغنّوا بأخلاق المرأة الشركسية، وجمالها وحيويتها وإخلاصها وتفانيها واعتدادها بنفسها واعتزازها بأنوثتها.

لدى الشركس منظومة قدّست المرأة!

تقدّس منظومة الأديغة خابزة التي تحدثنا عنها سابقاً، احترام المرأة، فعلى الفارس الراكب إذا اعترضت طريقه امرأة شركسيّة التوقّف والترجّل عن حصانه والبقاء واقفاً حتّى تمرّ المرأة احتراماً لها.

أمّا إذا التقى بها في منطقةٍ بالخارج، فعلَيهِ أن يترجّل عن حصانه وأن يوصلها حيثُ تريد مشياً وبينهما الحصان.

وأمّا إن كان الرجل مترجّلاً دونَ حصانٍ فعلى المرأة الوقوف في مكانها حتّى يمرّ الرجل من أمامها غير ملتفت إليها.

كما يكفي لأي شخص مطارد أن يأوي إلى امرأة شركسية حتى يصبح من المحرم المساس به.

وكذلك لا يمكن إيقاع أية عقوبة أو انتقام وخاصة القتل بوجود امرأة.

حرية المرأة الشركسيّة أمر مقدّس!

تتميز المرأة الشركسية بحرية تامة، وغالبيتهنَّ غير محجبات ولا يشتركن بأعمال الحقل مع الرجال.ويستطيع الشاب الشركسي أن يفخر بكل نزاهة أنه بالرغم من هذه الحرية المباحة للمرأة.

لم تحدث حوادث مُشينة بالعرض أو الأخلاق منذ عُرفت هذه العادات وعُرفت الأمة الشركسية على وجه الأرض.وتقتصر وظائف الفتيات فقط باستقبال الضيوف في غياب رب المنزل، محافظات على الكرم وآداب اللباقة المقدسة لدى الشركس.

ويقول أحد الأمثال الشركسية: » بيت لا سيدة فيه.. كُحل قد زُرع فيه».أما بالنسبة للزواج، فلدى الشركس عادة جميلة جداً وهي بأن الأهل لا يتدخلون باختيار العريس، وللفتاة كامل الحرية في اختيار شريك حياتها.

كما تُعّد الفتاة قرّة عين والدها قبل الزواج، فلا تقع عليها أية واجبات، ولا يجب أن تقوم بأي شي في المنزل إلى أن تتزوج.بينما يقع على شقيقها الواجب كاملاً للتكفّل بنفسه بكل متطالباتها ومستلزماتها بل وحتى القيام بواجباتها المنزلية.

عربي بوست