قدَّم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صباح اليوم الخميس كتاب استقالته من منصبه، بعد يوم واحد من إعلانه الاستقالة احتجاجا على فشله في التعامل مع ملف قطاع غزة والتصدي للمقاومة.
يأتي ذلك في الوقت الذي فوض فيه حزب البيت اليهودي زعيم الحزب نفتالي بينيت باتخاذ القرار حول اشتراط البقاء في الائتلاف الحكومي بالحصول على حقيبة وزارة الجيش خلفاً لليبرمان.
وجاء على لسان المتحدثة بإسم الحزب أنه في حال لم يحصل الحزب على الحقيبة فسينسحب من الحكومة وبالتالي الذهاب نحو انتخابات مبكرة للكنيست.
وأعلن ليبرمان ظهر أمس عن استقالته من منصبه، داعًا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة مبررًا ذلك بخضوع الحكومة لإملاءات حركة حماس ووقف إطلاق النار.
وبرر ليبرمان في مؤتمر صحفي قراره بما أسماه خضوع الحكومة لإملاءات حركة حماس ومن بينها وقف إطلاق النار أمس، بالإضافة إلى السماح بإدخال الملايين القطرية إلى قطاع غزة، ورفضه للتسوية مع الحركة.
وشدد على أنه "من غير المعقول أن نشتري الهدوء على المدى القصير على حساب الأمن القومي على المدى الطويل".
وقال إن الأموال التي حولت إلى القطاع حولت الى عائلات "المخربين" ومن بينهم المتظاهرين على الحدود، معتبرا أن هذا "يتناقض مع قانون خصم أموال الإرهاب الذي أقرته الكنيست"، على حد قوله.
وبين ليبرمان أن قراره بالاستقالة جاء بشكل خاص على ضوء وقف إطلاق النار مع قطاع غزة مشيرًا إلى أن الرد الإسرائيلي على نحو 500 قذيفة وصاروخ كان باهتًا، مضيفًا أن التحجج بوجود تحديات على العديد من الجبهات الأخرى ليس له وزن.
وأطاحت غزة عقب أسبوع من انتهاء معركة "حجارة السجيل" عام 2012 -والتي ضُربت فيها "تل أبيب" لأول مرة- بوزير جيش الاحتلال إيهود باراك.