قالت وزارة الصحة إنها تضم أطباء وممرضين وفنيين وكادرا صحيا وإدارياً تضاهي به أكبر وأرقى النظم الصحية العالمية، وإن هذه الكوادر تعمل في مشافٍ حكومية مبينة حسب النظم الهندسية العالمية، وبأفضل الأجهزة والمعدات الطبية بل وأحدثها في بعض المستشفيات.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أنها تفخر بالكوادر الطبية التي تعمل في المستشفيات الحكومية، والذين كانوا سبباً مهما، وركيزة أساسية في النهوض بالقطاع الصحي وتطوره وذلك بشهادات من منظمة الصحة العالمية وهي أعلى سلطة صحية في العالم.
وأشارت وزارة الصحة أنها وبموازاة التطورات الكبيرة التي أحدثتها في مراكزها الصحية ومستشفياتها المختلفة في فلسطين، فقد طورت، ودربت، وابتعثت عشرات الأطباء المتخصصين في الجراحات المعقدة، والتخصصات الطبية الحديثة، والتي تؤهلهم لإجراء عمليات جراحية قد تستمر لأكثر من 12 ساعة متواصلة.
وأكدت الوزارة أن وحدة الهندسة والإنشاءات تشرف على بناء المشافي والعيادات والمراكز الطبية، وغرف العمليات، ضمن معايير عالمية، فلو لم تكن عالمية لما استطاع الأطباء المتطوعين القادمين من كافة أنحاء العالم إجراء العمليات الجراحية داخل مشافي الوزارة.
وشددت الوزارة على أن نظامها الصحي يعد من أفضل الأنظمة على صعيد الوقاية من الأمراض والعناية بالأمهات الحوامل، وتطعيمات الأطفال، والتوعية الصحية، والطب الوقائي، وطب الأسرة والتي تجعل من حلقة القطاع الصحي حلقة متكاملة، فليس صحيحا ما يدعيه البعض بوجود طبيب بدون عيادة، وكيف لعيادة أن تكون دون علاج، وعلاج دون جراحة، وجراحة دون أجهزة طبية، وأجهزة دون عامل نظافة يعقم غرفة العمليات.
وأضافت الوزارة في بيانها أن التقارير الصحية الصادرة عنها وعن المنظمات الدولية ذات العلاقة تؤكد أن قطاعنا الصحي يسير بخطى واثقة لينافس الدول المتقدمة في المجال الصحي.
كما أدخلت وزارة الصحة خدمات نوعية وجديدة في جميع مراكزها كجراحة قلب الأطفال، والعمليات المعقدة بالمناظير وعمليات زراعة الكلى وذلك بنسب نجاح تضاهي دول العالم المتقدمة.
وأشارت الوزارة أنها رفدت مستشفياتها بأجهزة الأجهزة الإشعاعية التشخيصية مثل الرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي، إضافة إلى وحدة حديثة خاصة بعلاج سرطان الثدي في مستشفى بيت جالا والتي تعد من أفضل الوحدات على مستوى المنطقة من حيث الكشف المبكر، وعلاج المرض.
ونوهت الوزارة الى توفر أجهزة تفتيت الحصى بالليزر دون الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية، إضافة الى عمليات زراعة المفاصل في المستشفيات الحكومية بنسب نجاح باهره تضاهي دول العالم الحديث، إضافة الى عمليات القلب المفتوح بأيدي أطباء مهره وبنتائج ناجحة ورائعة.
كما جرى تطوير القطاع الصحي على مستوى الأبنية، فتم خلال السنوات الخمس الماضية تشغيل مستشفى طوباس التركي الحكومي، وضم مستشفى محمد علي المحتسب، والذي يبعد 200 متر هوائي عن الحرم الإبراهيمي، وبناء مستشفى هوغو تشافيز للعيون، وهو المستشفى الحكومي الوحيد في المنطقة المتخصص بهذا المجال، حيث سيقوم السيد الرئيس محمود عباس بافتتاحه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إضافة إلى بناء مستشفى الرئيس محمود عباس في حلحول، ومستشفى دورا الحكومي، واضافة أقسام جديدة في كافة المستشفيات الحكومية القائمة، والعديد العديد من المشاريع تحت النفيذ وأبرزها المستشفى الهندي في بيت ساحور بتكلفة 40 مليون دولار.
وحدثت وزارة الصحة قائمة الأدوية الأساسية مضيفة بذلك عشرات الأصناف الدوائية التي لم تكن توفرها سابقاً ما انعكس إيجاباً على صحة المواطنين والتخفيف عليهم مادياً.
وأضافت الوزارة أن منظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية لا تحابي أحداً عندما تصدر تقاريرها الدورية عن الأوضاع الصحية في بلدان العالم، لذا فهي طرف محايد في شهاداتها التي تؤكد على متانة قطاعنا الصحي.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد الشهادات والجوائز الدولية التي حازت عليها فلسطين على المستوى الصحي، لم تكن لتستحقها الوزارة لولا توفر الأركان الأساسية في أي نظام صحي وهي وتشخيص وعلاج وأدوية، طب وكادر طبي، معدات وأجهزة، تدريب وتأهيل، بناء وافتتاح وتشغيل، وهو برهان آخر على أننا نسير في الطريق الصحيح لإرساء دعائم نظام صحي وطني متكامل بكل عناصره.
وأشارت الوزارة أن البنك الدولي قال في مخاطبة موجهة وزارة الصحة، "برغم الظروف الصعبة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، إلا أن وزارة الصحة قامت بتحسينات كبيرة في القطاع الصحي، وتشهد بذلك المؤشرات الصحية في فلسطين والتي تنافس دول المنطقة بأسرها".
وختمت البيان، "إننا في وزارة الصحة وجدنا لخدمة المواطنين والمرضى، فنحن نعتز بأبنائنا الذين يولون اختيار علاجهم داخل مشافينا، فهم في قلوبنا وعيوننا، وخدمتهم عملنا، وشفائهم هدفنا، مؤكدين لكل المواطنين بأن وزارة الصحة تمتلك كل عناصر العملية الصحية، نعم هناك طب وأطباء".