دعا محللون عسكريون وصحافيون إسرائيليين الثلاثاء، إلى التحقيق في ظروف استهداف حافلة كانت تقل جنودنًا قرب مستوطنة "مفساليم" شرق قطاع غزة ظهر أمس الاثنين، عبر صاروخ موجه "كورنيت" أطلق من غزة.
وجاء على لسان المراسل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الصاروخ الذي أطقه مقاتلون من القسام وهو من طراز "كورنيت" يعتبر بمثابة ثغرة أمنية وعسكرية قاتلة كانت ستنتهي بمصرع 30 جنديًا.
وقال "يوسي يهوشع" في معرض انتقاده للجيش ما نصه: "صاروخ الكورنيت كان بمثابة الثغرة الأمنية القاتلة والتي كانت ستنتهي بمقتل 30 جندي، وعندها كانت ستطير رؤوس كثيرة من بينها قائد فرقة غزة وكنا سنطلب رأس قائد الأركان وهكذا يجب التعامل مع هذا الحدث".
وبين المراسل بأنه يحظر على هكذا حافلة الدخول إلى هكذا منطقة مكشوفة أمام مسلحي القطاع وبخاصة في ظل الأجواء شديدة التوتر والتي أعقبت عملية الجيش الفاشلة شرقي خانيونس.
وأضاف متسائلًا: أنه وفي اليوم الذي أوقفت فيه حركة القطار بالجنوب (المحتل) واستعدت الاستخبارات الإسرائيلية لضربة البداية لحماس؛ من القائد الذي أصدر الأمر بدخول الحافلة إلى مقربة من السياج الفاصل؟.
وعلى صعيد ردود الفعل الإسرائيلية؛ فقد شهدت مواقع التواصل الإسرائيلية جدلًا واسعًا في أعقاب نشر مشاهد استهداف الحافلة.
وعقّب الغالبية بالقول إن: "مصير الجنود كان معلقًا بيد حماس وبيد مطلق الصاروخ ولو اختارت ضرب الحافلة وهي مليئة لقتل العشرات".
وبين آخرون أن حركة حماس غير معنية باندلاع حرب شاملة لأنها لو استهدفت الحافلة وهي مكتظة أو الجنود المنتشرين قرب المركبات لاندلعت الحرب دون شك.
ونشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الليلة الماضية، فيديو مصور لحظة استهداف حافلة تقل جنودًا إسرائيليين بصاروخ "كورنيت" شرق جباليا شمالي قطاع غزة.
ويظهر في الفيديو الباص وهو يسير وبجانبه عدد من الجنود قبل استهداف بالصاروخ الذي أصابه بشكل مباشر، واندلعت النيران فيه بشكل كامل. فيم لم يعترف جيش الاحتلال إلا بإصابة جندي واحد بجراح وصفت بالخطيرة.
وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل لأهداف مدنية ومواقع للمقاومة منذ عصر أمس لاستشهاد ستة مواطنين وإصابة 25 آخرين، وتدمير ست بنايات مدنية منها فضائية الأقصى، فيما أعلن الاحتلال عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة العشرات بقصف المقاومة مستوطنات إسرائيلية بأكثر من 400 صاروخ وقذيفة.