رام الله الإخباري
علق الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، على مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، مؤكدا أن القضية قد تكون "عملت تحولا".
وفي كلمة له بـ"يوم الشهيد"، أكد نصر الله، أن قضية مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي قد تكون "عملت تحولا"، لافتا إلى أن هناك "وضع جديد"، على حد تعبيره، وذلك وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقال نصر الله: "مستجد إقليمي مهم، منذ شهر ونصف تقريبا انشغل العالم بالجريمة المهولة، التي ارتكبت في القنصلية السعودية في إسطنبول، بحق الصحفي السعودي جمال خاشقجي
ودهش العالم كله أمام تفاصيل الجريمة أيضا، من الخطف والقتل والتقطيع بالمنشار والتذويب بالأسيد
وإرسال ما بقي مما ذاب في مجاري الصرف الصحي. من حق العالم أن يدهش وأن يذهل وأن يدين، طبعا الكثير يحاولون أن يروا كيف يمكن تقطيع هذا الموضوع".
وتابع قائلا: "تريدون أن تعرفوا لماذا وصلنا إلى هنا في العالم العربي؟ هذا الموقف العربي من هذا الذي يجري في اليمن يفسر لكم، على كل، نحن الآن أمام وضع جديد، أنا لا أريد أن أقف فقط لكي أدين، بل لأقول إننا أمام وضع جديد، يمكن أن تكون حادثة خاشقجي عملت نوع من التحول
ويمكن أستفيد منها كمناسبة لأمر آخر، لكن على كل حال من الجيد أن نسمع اليوم تصريحات أمريكية وأوروبية ومن الأمم المتحدة، تدعو إلى وقف القتال وإلى وقف الحرب، هذا الأمر يستحق التوقف قليلا أمامه، لنقول إنه يمكن أن يكون جديا، هذا احتمال وارد، واحتمال يكون خديعة وتقطيع وقت".
وأضاف: "في العالم العربي لا أحد ذهل، ولا أحد دهش، ولا أحد دان، بالعكس طلعوا ليتضامنوا، عادية في العالم العربي، قص بالمنشار وقص بالسيف وتذويب بالأسيد هذه أمر جلل، إذاً من حق العالم أن يدهش وأن يذهل وأن يدين، لكن عجيب أمر هذا العالم
الذي لم تستوقفه ولم تدهشه المشاهد اليومية للمجازر البشعة في اليمن، ولم يهتز ضميره للأطفال اليمنيين، الأمم المتحدة نفسها تقول إنه يوجد مئات الأطفال الآن 400 أو 500، مئات الأطفال معرضين للموت خلال كل ساعة في اليمن".
وأردف نصرالله قائلا: "احتمال يكون جديا، وهذا احتمال له ما يعتمد عليه، لكن هذا الاحتمال ليس سببه مقتل الخاشقجي، وليس سببه أنه الآن ضمير العالم فاق، 4 سنين العالم يرى الأطفال والمجازر والقصف والقتل اليومي المهول 4 سنوات، لماذا الآن العالم طلع ليقول هذه الحرب يجب أن تقف؟
ما هذا يحتاج إلى قليل من التأمل، ببساطة وبصراحة لأن اليمنيين صمدوا في هذه المعركة، هذا درس عظيم، لأنهم صمدوا في هذه المعركة".
وأعلن النائب العام السعودي، الشهر الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
الاناضول