فلسطينية تتحدى ترامب من قلب الكونغرس

​رشيدة طليب

رام الله الإخباري

بعد صدور النتائج النهائية في الانتخابات النصفية للكونغرس الامريكي، وفوز الديمقراطيين بمجلس النواب مقابل حفاظ الجمهوريين "حزب ترامب" على مجلس الشيوخ، سُجلت سابقة في هذه الانتخابات بفوز 3 سيدات من اصول عربية ودخولهن الى الكونغرس... الهام عمر عن ولاية مينيسوتا من اصول صومالية، ديانا شالالا من ولاية اوهايو من اصول لبنانية، والفلسطينية المقدسية رشيدة طليب عن ولاية ميشغان.
رشيدة طليب (42 عاما) من أصول فلسطينية، والدها من بلدة بيت حنينا بمدينة القدس المحتلة، ووالدتها من قرية بيت عور الفوقا بمدينة رام الله، ونالت رشيدة الشهادة الجامعية في العلوم السياسية عام 1998، ثم حصلت على شهادة في القانون عام 2004.
وبذلك تكون رشيدة الفلسطينية حصدت مقعدا في مجلس النواب الامريكي بالكونغرس.

وكانت قد دخلت رشيدة معترك الحياة السياسية بشكل رسمي عام 2008، عندما تمكنت من الفوز بمقعد مجلس النواب في ولاية ميشيغان واصبحت اول امرأة مسلمة تعمل في المجلس التشريعي في ميشيغان والثانية في الولايات المتحدة.

وكانت قد تعهدت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، الثلاثاء بـ"ترميم الضوابط والمحاسبة" على إدارة ترامب، معتبرة في الوقت نفسه أن الأميركيين أظهروا في الانتخابات أنهم "سئموا الانقسامات".

واكد نبيل شعث مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدولية والخارجية، والمكلف برئاسة دائرة شؤون المغتربين، أن كل أبناء الشعب الفلسطيني فخورون بالنصر المستحق والمتوقع الذي حققته الناشطة الفلسطينية الأصل عضو الكونغرس، رشيدة طليب مرشحة الحزب الديمقراطي الاميركي والتي فازت بمقعد عن ولاية ميتشيغان في انتخابات التجديد النصفي.

وخاطب شعث في برقيته عضو الكونغرس رشيدة طليب "إن فوزك جلب السعادة والغبطة ليس فقط لناخبيك المباشرين في ميتشيغان أو لجمهور ومؤيدي الحزب الديمقراطي، بل لمئات ملايين البشر حول العالم الذين يرون في نجاحك انتصارا للقيم التي تحملينها، قيم العدالة والنزاهة والمساواة، كما أنه انتصار للنساء المكافحات، وللمهاجرين وأبنائهم وبناتهم الذين سوف يرون في نجاحك حافزا لهم للعمل من أجل مستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم".

وأضاف أن أبناء شعبك الفلسطيني في فلسطين وفي بلدان المهجر والاغتراب فخورون بنجاحك وهم على ثقة بأن فوزك بحد ذاته يمثل رسالة قوية للعالم كله بأن الشعب الذي ينجب رشيدة طليب يستحق الحرية والعدالة، وأن كل القوى المحبة للسلام وكل المؤمنين بالعدل والحرية والكرامة قد كسبوا صوتا شجاعا وقويا في الكونغرس.

وقال شعث في رسالته "نبارك لك هذا الانتصار الكبير، ونبارك للحزب الديمقراطي ولجمهورك الوفي ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني هذا الإنجاز التاريخي وكلنا أمل وثقة بأن أداءك في الكونغرس سوف يكون متميزا وسوف يشجع الجمهور الأميركي على انتخاب مزيد من النساء الشابات اللواتي يتصفن بالشجاعة والنزاهة والكفاءة".

وكالات