قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية تواصل خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (1/11/2018 - 7/11/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وتابع المركز أنه خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت تلك القوات في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار، التي انطلقت في قطاع غزة منذ تاريخ 30/3/2018، حيث سقط الآلاف ما بين قتيل وجريح منذ ذلك التاريخ، فضلا عن أعمال القصف المدفعي للأراضي الزراعية، وسط تشديد الحصار المفروض منذ نحو 12 عاما، وملاحقة الصيادين في عرض البحر.
وأضاف أنه وفي الضفة الغربية أمعنت قوات الاحتلال في الاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين، وتجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.
وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:
أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:
ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل عماد شاهين، 17 عاماً، من سكان النصيرات (المخيم الجديد)، وذلك عندما أطلق جنودها المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق المغازي في المحافظة الوسطى النار تجاه ثلاثة أطفال وفتية فلسطينيين اقتربوا من الشريط الحدودي المذكور. أسفر ذلك عن إصابة أحدهم، واعتقاله ونقله بطائرة مروحية إلى مستشفى سوركا.
وفي تاريخ 4/11/2018، أعلنت مصادر الإعلام الإسرائيلي نبأ وفاته متأثرا بجراحة التي أصيب بها.
وفي تاريخ 7/11/2018، أعلنت المصادر الطبية في المستشفى الأهلي في مدينة الخليل عن وفاة المواطن أحمد النجار، 21 عامًا، من سكان مدينة خانيونس، متأثرًا بإصابته خلال مشاركته في تظاهرات العودة شرق خزاعة، شرق المدينة.
كان المذكور قد أصيب بتاريخ 26/10/2018، بعيار ناري اخترق البطن ونفذ من الظهر خلال مشاركته مع المتظاهرين قرب مخيم العودة شرق خزاعة، ونقل في حينه إلى مستشفى غزة الأوروبي، ووصفت حالته بالخطيرة، وبعد عدة أيام حول للعلاج في المستشفى الأهلي بالخليل، إلى أن أعلن وفاته.
وفي سياق متصل، أعلنت المصادر الطبية بتاريخ 2/11/2018، عن وفاة الطفل محمد الريفي، 13 عاماً، من سكان شارع النفق في مدينة غزة، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في عدوان 2014 على قطاع غزة.
وفي إطار استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين على حدود القطاع، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (77) مدنيا، بينهم (12) طفلاً، وامرأة، وصحفي، و(3) مسعفين، وصفت إصابة (4) منهم بالخطيرة.